اتحاد علماء المسلمين: أهل الموصل يتعرضون للإبادة.. وعلى الأمة نصرتهم
الجمعة 18 جمادى الثانية 1438 الموافق 17 مارس/آذار 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
فلسطين – رام الله
قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، إن “قوى الشر والظلم والعدوان لم تترك وسيلة إبادة إلا اقترفتها في حق أهل” مدينة الموصل “السُنية” العراقية (425 كم شمال العاصمة بغداد)”، داعيا إلى “نصرة” أهل المدينة، ومشددا على أن “التخاذل” في ذلك يمثل “مشاركة في جريمة العدوان”.
وندد الاتحاد، في بيان صحفي نقلته وكالة “معراج” عن “البيان”، بما يجري في الموصل (ذات الغالبية السنية) “من تهجير وتغيير للطبيعة السكانية؛ وما يترتب عليه من إهدار للكرامة الإنسانية، وتشريد وسفك للدماء المعصومة”.
وذّكر بأهمية الموصل بقوله إنها “مدينة إسلامية سنية توالت عليها الدول دون أن تغير من تركيبتها السكانية، وهي أكبر مدينة بالعراق فتحها المسلمون في خلافة عمر بن الخطاب سنة 638 ميلادية”.
وتابع أنه “من الموصل خرجت الجيوش الإسلامية وفتحت أرمينيا وأذربيجان بعد بغداد.. (هي) مركز أكبر محافظة سنية (نينوى) اليوم! وإليها يُعزى عدد من الأنبياء، منهم نبي الله يونس بن متّى عليه السلام.. محافظة نينوى بلد العبد الصالح (…) وقد أخرجت هذه المدينة للأمة عبر تاريخها علماء كُثرا نفعوا الناس بأعمالهم وعلمهم”.
وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن “قوى الشر والظلم والعدوان (لم يسمها) على أهلنا في الموصل تقوم بما ما لم نشهد له مثيلًا فى عصرنا، ولم تترك وسيلة إبادة إلا اقترفتها في حق أهل الموصل”.
ودعا الاتحاد الأمة الإسلامية والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان إلى “نجدة الموصل التي تتعرض للإبادة”.
كما دعا العلماء والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين إلى المساهمة في “إنقاذ المدينة التاريخية الباسلة”، وكذلك “إنقاذ شعب الموصل (نحو 1.5 مليون نسمة) مما يتعرض له من جرائم مستمرة”.
وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن “التخاذل عن نصرة أهل المدينة يمثل مشاركة في جريمة العدوان”.
ويشكو سكان في الموصل ومنظمات حقوقية محلية ودولية من انتهاكات متصاعدة بحق سكان المدينة يرتكبها مسلحون يرتدون الزي العسكري خلال العملية التي تشنها القوات العراقية، منذ 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، لاستعادة الموصل من “داعش”، الذي يسيطر عليها منذ يونيو/ حزيران 2014.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية