غزة، مينا – استشهد العشرات من الفلسطينيين وأصيب المئات، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون قوافل مساعدات غذائية عند تقاطع “الطاليه” في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي شابا فلسطينيا نحيف الجسد، استُشهد وهو على عربة مخصصة لنقل الطحين، بعد خروجه بحثا عن غذاء يسد به رمق أسرته في ظل مجاعة خانقة تعصف بالقطاع منذ أكثر من 20 شهرا من الحرب والحصار المستمر.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن القصف استهدف مباشرة المدنيين المتجمهرين حول شاحنات المساعدات، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 59 فلسطينيا وإصابة أكثر من 220 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
وأثارت الحادثة موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم نشطاء فلسطينيون وعرب الجيش الإسرائيلي بتعمد استهداف الجائعين بشكل ممنهج، ووصفوا ذلك بأنه “جريمة ضد الإنسانية” تحدث أمام أنظار العالم الذي يلتزم الصمت.
قراءة المزيد: الإمارات: قلقون من استهداف منشآت إيران النووية وندعو لوقف التصعيد
وقال مغردون إن عربات المساعدات التي كان من المفترض أن تعود محملة بأكياس الطحين، عادت وهي تحمل جثامين الشهداء الذين خرجوا بحثا عن لقمة العيش ولم يعودوا إلا شهداء.
وأشار آخرون إلى أن هذه الصورة تلخص يوميات الموت في غزة؛ حيث تحوّلت شاحنات “المساعدات الإنسانية” إلى مصائد إسرائيلية أمريكية تستدرج الجائعين ليقعوا ضحايا الاستهداف العسكري.
وفي تعليق لافت، كتب أحد النشطاء: “خرج الشاب يسعى خلف لقمة يسد بها جوعه وجوع أسرته، فعاد محمولاً جثة هامدة. هذه ليست مجرد صورة، بل هي وثيقة حية لجريمة متواصلة”.
بدوره، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائية رسمية أكد فيها أن حصيلة ضحايا المجاعة الناتجة عن استهداف قوافل المساعدات بلغت حتى الآن 450 شهيدا و3466 جريحا، فيما لا يزال 39 شخصا في عداد المفقودين.
قراءة المزيد: صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 55 ألفا و706 شهداء
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة جراء استمرار الحصار ونقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وسط صمت دولي حيال تصاعد المجازر والجوع الجماعي الذي يهدد حياة الملايين من السكان.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية