الأسرى يرفعون سقف الإضراب ومطالب بإسناده سياسياً وشعبياً
غزة (معراج) – دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اليوم الخميس يومه الحادي عشر، وسط تكاتف شعبي وعربي، ومطالب برفع سقف الإضراب وإسناده سياسياً وشعبياً.
وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة، في بيان، أمس الأربعاء، رفع سقف وتيرة الإضراب، وتحقيق الأهداف، فيما وجهت دعوة للأسرى المضربين بالصمود، والإصرار، والتمسك بالمطالب، بحسب السبيل.
ووجهت الحركة جملة من الرسائل إلى الأسرى المضربين والمستعدين لخوض الإضراب، وإلى الشارع الفلسطيني، والقوى الوطنية والإسلامية، وأحرار العالم أكّدت فيها على ضرورة الدعم والإسناد والمشاركة والوحدة لمواجهة التحديات التي تفرضها حكومة الاحتلال.
وأكّدت أن “الحوار سيتم مع الأسرى المضربين ولن يُسمح بأي تدخلات مهما كانت”، محذرةً من تداول الشائعات التي يهدف الاحتلال إلى نشرها حول الإضراب مستهدفاً معنويات المناضلين والمجاهدين.
وطالبت الحركة الشارع الفلسطيني بالمزيد من الدعم والإسناد عبر النضال اليومي المشتبك مع الاحتلال في كافة المواقع، قائلةً “كل حراك جاد، فاعل شامل، يُقصر من أمد الإضراب، ويُوصّل رسالة واضحة إلى الاحتلال بأن الأسرى ليسوا وحدهم، فمن داخل فلسطين المحتلة عام 1948، والقدس من الممكن التواجد أمام السجون وفي الضفة المحتلة، وفي مواقع الاشتباك، وفي غزة الصامدة فعلاً يومياً ودعماً وخارج فلسطين أنتم حملة الأمانة وصوت الحرية، فلتتصاعد حالة الفعل النضالي الوطني“.
ودعت أيضاً إلى توحيد برنامج دعم نضالي شامل على الصعيد الوطني والقومي والدولي، وإلى بذل الجهد لنصرة إضراب الحرية، مؤكدة أن الأيام المقبلة ستحمل معها بشائر الانتصار.
عربياً، عبّرت قوى سياسية ومنظمات ونواب تونسيون عن دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني، داعية إلى فضح جرائم الاحتلال الصهيوني في حق الأسرى، وإلى التحرك على المستوى الوطني والعربي بعد التدهور الخطير لصحّة القائد الأسير مروان البرغوثي. وأكّدت أنّها ستساند الأسرى بكل الأشكال النضالية الممكنة.
وينفذُ قادة من “الجبهة الشعبيّة” وكتلتها البرلمانية وعدد من مناضليها اليوم الخميس، وقفة تضامنية للتعبير عن مساندتهم للأسرى الفلسطينيّين في السجون الإسرائيلية.
وقال القيادي بالجبهة الشعبية، الجيلاني الهمامي، إنّ الجبهة ستقوم بوقفة تضامنية وسينفذون إضراباً رمزياً عن الطعام بمقر أحد أحزاب الجبهة، التيار الشعبي، وبحضور نواب وقادة الجبهة ومنظمات وطنية للتعبير عن مساندتهم للأسرى الفلسطينيين، مبيناً انّ القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة.
إضراب “الحرية والكرامة” المفتوح عن الطعام والذي يخوضه أكثر من 15000 أسيرًا في سجون الاحتلال متواصل منذ عشرة ايام على التوالي.
ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، وتحسين الأوضاع المعيشية والزيارات، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي وتوابعها، وتأمين معاملة إنسانية خلال التنقلات وتهيئة المعابر وتقديم وجبات الطعام، وإعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة والسماح بتقديم امتحانات التوجيهي.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية