الأقلية المسلمة في أمريكا قلقة من تعيينات ترامب الأمنية
الثلاثاء، 22 صفر 1438 هـ الموافق 22 تشرين الثاني / نوفمبر 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
أمريكا
الكثير من النوايا التي عبر عنها من خلال تصريحاته الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحمل في مضامينها إجراءات أكثر عدوانية تجاه الأقليات التي تعيش في أمريكا و لاسيما المسلمين، وفق موقع مجلة “البيان” السعودية.
فبعد تهديداته المتتالية بمنع دخول المسلمين أمريكا وفرز من يعيشون فيها بهدف ترحيلهم، بدأ ترامب بتعيين عناصر يمينية متطرفة في مناصبة أمنية و قضائية مهمة للغاية، أبرزها الإعلان عن تعيين وزير العدل، السيناتور جيف سيشنز ، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) عضو الكونغرس مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلبين الذي يوصف بــ” الكلب المجنون”.
وأعربت مجموعة من الجماعات الحقوقية الأميركية وزعماء دينيين يوم الجمعة الماضي عن انزعاجهم من تعيين ترامب للجنرال المتقاعد مايكل فلين كمستشاره للأمن القومي، خاصة وأن فلين، المدير السابق للاستخبارات العسكرية الأميركية، وصف الإسلام مراراً بـ”السرطان” ووصف الإسلام بأنه “ليس ديناً وإنما أيديولوجية معادية” وجادل بأن “الخوف من المسلمين هو أمر منطقي” وحذر من انتشار الشريعة الإسلامية داخل الولايات المتحدة رغم عدم وجود أدلة على ذلك.
من جهته أيد السناتور سيشنز، دعوة الرئيس المنتخب لحظر دخول المسلمين للأراضي الأميركية وقال إن هناك “إيديولوجية سامة” تكمن في جذور الإسلام فيما شارك النائب مايك بومبيو، مرشح ترامب لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية CIA، في صياغة مشروع قانون يحظر جماعة الإخوان المسلمين، التي يتهمها أصحاب نظريات المؤامرة من اليمينيين الأميركيين بالتخطيط إلى اختراق صفوف الحكومة الأميركية.
و بدوره أكد رئيس موظفي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، (ورئيس الحزب الجمهوري) الذي يعتبر من المعتدلين راينس بريبوس، أنه سيتم تعليق الهجرة من دول “يحدث فيها إرهاب منتظم”.
وقال بريبوس على برنامج “ستيت أوف ذي ينويون” الأسبوعي على شبكة سي.إن.إن، الذي يستضيفه الإعلامي الشهير في الشبكة جيك تابر، رداً على سؤال عما إذا ترامب سيقيم سياسته على اساس أن “الخوف من المسلمين منطقي” أن كلمات فلين “ليست تصريحا عاما للجميع”، مكرراً أن “هناك أعضاء متطرفون في تلك الديانة يجب التعامل معهم”.
وردا على متابعة تابر الذي قال إنه وبما أن “الخوف من الإسلاميين المتطرفين منطقي”، فإن الجنرال فلين أكد أن “الخوف من [جميع] المسلمين منطقي”.
يشار إلى أن جرائم الكراهية زادت في الولايات المتحدة بنسبة 7% خلال عام 2015، وكانت نسبة الزيادة في الجرائم التي تستهدف المسلمين مرتفعة للغاية، حيث بلغت 67% بحسب ما ورد في التقرير السنوي لمكتب التحقيقات الفيدرالية “إف بى أى”.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتم تسجيل هذه الزيادة الكبرى في حوادث استهداف المسلمين منذ تعرض الولايات المتحدة لأسوأ هجمات إرهابية في تاريخها عام 2001.
ويذكر تقرير الـ”إف بى آى” وقوع 5850 حادث كراهية في كافة أنحاء البلاد، خلال عام 2015، مقارنة بـ 5479 في عام 2014.
وسجلت حوالي 1244 حادثة مرتبطة بدوافع دينية العام الماضي مقارنة بـ 1014 في العام الذي سبقه.وتأتى هذه الأرقام في الوقت الذي تراقب فيه جماعات الحقوق المدنية زيادة في الحوادث المشحونة دينيا وعنصريا عقب انتخاب دونالد ترامب رئيسا.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”