نيويورك (معراج)- طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بتقديم الدعم لجهوده الرامية إلى إحياء العملية السياسية في ذلك البلد.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، وفق الأناضول.
وقال بيدرسون، في إفادته لأعضاء المجلس، إنه يسعى في الوقت الحالي إلى “تحقيق تقدم ملموس، وليس مجرد حوار بين المعارضة والحكومة السورية (النظام)”.
وشدد على الحاجة إلى “منتدى مشترك لدعم عملية جنيف، وتعزيز فرص العملية السياسية، وتحقيق المصالحة الوطنية في هذا البلد”.
قراءة المزيد: منتدى الرياض الدولي الإنساني يختتم أعماله مع تعهد بمواجهة التحديات
وأضاف: “لقد تنقلت خلال الأسابيع الثمانية الماضية بين الحكومة والمعارضة، في محاولة لفتح الأبواب لإطلاق عملية سياسية من جنيف”.
وتابع: “بعد مرور 8 سنوات من النزاع، أدرك أن تحقيق ذلك لن يكون سهلا، لكنه سيكون ممكنا”.
وأردف: “أعرف أن المستقبل ملبد بعدم اليقين، وهو ما يفرض أثقاله عليّ وعلى السوريين أنفسهم، لكنني عازم على المضي قدما في التواصل بشكل أكبر مع جميع السوريين، وخاصة ملايين اللاجئين في البلدان المجاورة، وكذلك مع ممثلي المجتمع المدني”.
واعتبر المسؤول الأممي، أن “عقد اجتماع للجنة الدستورية من شأنه أن يساعد على بدء عملية سياسية”.
قراءة المزيد: خروقات متواصلة.. إسرائيل تهاجم سيارة وتتسبب في اشتعالها جنوب لبنان
وتعهد لأعضاء المجلس بـ “مواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تكوين واختصاصات لجنة دستورية موثوقة ومتوازنة وشاملة وقابلة للحياة”.
وقال “لدينا فهم واضح حول: ترتيبات رئاسة مشتركة متوازنة لصيغة صنع القرار، وقبول مشترك لدور الأمم المتحدة، والالتزام السياسي بسلامة وأمن جميع المشاركين”.
وأضاف “التسوية السياسية الموثوقة والمستدامة للأزمة يجب أن تكون بقيادة وملكية، ومع ذلك، يجب أن تتمتع العملية ونتائجها بالدعم والشرعية الدوليين”.
واعتبر أن “التدخل الخارجي هو الحقيقة الصعبة للنزاع، وذلك في الوقت الذي يتعين فيه احترام واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
قراءة المزيد: خلال رمضان.. المغرب يعتزم إرسال 272 إماما وأستاذا جامعيا لـ13 دولة
وأعرب بيدرسون عن “القلق من ورود تقارير بشأن تزايد أعمال العنف في إدلب”.
وأوضح أن “الجماعات الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا في سوريا.. لكن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تكون أكثر أهمية من حماية المدنيين”.
واستطرد: “الوضع مقلق للغاية بالنسبة إلى ما يقارب 73 ألف شخص في الهول، ومخيم الركبان يشكل مصدر قلق بالغ أيضا”.
وقدّر أن احتياجات توفير الحماية للمدنيين ما زالت حادة، “خاصة أن هناك 5 جيوش تعمل حاليا في سوريا، والمجال الجوي للبلاد متوتر للغاية، وهذه المخاطر يجب إزالتها”.
قراءة المزيد: مجموعة السبع تجدد التزامها بوحدة الأراضي السورية واللبنانية
واستدرك قائلا “اسمحوا لي أن أكرر تأكيد أن موقف الأمم المتحدة من الجولان السوري المحتل، سيظل محددا بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن هذه المسألة. سأنفذ ولايتي مع الاحترام التام لوحدة سيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، بموجب القرار 2254”.
وكالة معراج للأنباء
قراءة المزيد: دمشق.. الشرع يلتقي وفدا من جامعة الدول العربية