الإسلام وتحدياته يتصدران المعركة الانتخابية الفرنسية

www.assakina
www.assakina

الإثنين3 جمادى الثانية1436//23 مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فرنسا
ما زال موضوع الإسلام لاعباً أساسياً في الساحة السياسية الفرنسية منذ الاعتداءات ضد “شارلي إيبدو”، وعاد بقوة في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وعلى الرغم من الحرب التي أطلقها رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس لتشويه سمعة حزب “الجبهة الوطنية” المتطرف، بدعوى أنه يُقسّم الفرنسيين، إلا أن الإسلام الذي استوطن فرنسا بقوة بعد اعتداءات “شارلي إيبدو”، لا يريد أن يغادر المشهد. حتى أن مبيعات الكتب التي تتحدث عن الإسلام عرفت ارتفاعاً مذهلاً بعد الأحداث، تماماً كما حدث بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.
ولكن عودة الإسلام إلى الحلبة السياسية لم تكن بجهد زعيمة “الجبهة الوطنية” مارين لوبين فقط، والتي لا تُكنّ وداً لهذا الدين، بل من المتشددين في حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي (الاتحاد من أجل حركة شعبية).
وعاد موضوع الإسلام بقوة في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، وخصوصاً بعد قرار عمدة مدينة “شالون سور ساون” جيل بلاتريت، وهو من حزب ساركوزي، حرمان أبناء العائلات الإسلامية من تناول اللحم المطبوخ على الطريقة الإسلامية في المطاعم التي تشرف عليها البلدية، ووضعهم أمام الأمر الواقع، ليتناولوا لحم الخنزير كزملائهم من الفرنسيين غير المسلمين. واستغل نيكولا ساركوزي الأمر وأعلن دعمه النائب اليميني، واقترح أن يقوم المسلمون الغاضبون “بتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة، إن شاؤوا”.
ومعلوم أن الأمين العام لـ”الاتحاد من أجل حركة شعبية” لورون فوكييز، معروفٌ بأطروحاته ومواقفه المتطرفة والعنصرية. وقد أعلن ضرورة التزام “الصرامة والتشدّد” في ما يخص العلمانية.
وبات “الإسلام” و”المشاكل” التي يُثيرها، الموضوع الرئيسي للكثير من الصحف، كصحيفة “لوفيغارو”، التي تصرّ بشدّة على إثارته. ومن بين هذه المواضيع التي أثيرت بقوة في هذه الحملات الانتخابية، قضية الحجاب في الجامعات الفرنسية، إضافة إلى تقديم لحم الخنزير في الوجبات المدرسية، وفق العربي.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  أوغلو: إسرائيل استجابت لشرط واحد واستمرار المباحثات لتنفيذ الباقي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.