الإعلام الحكومي بغزة: تحويل “مستشفى ناصر” لمقبرة وثكنة جريمة حرب

غزة ، مينا – اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، تحويل مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي القطاع إلى “مقبرة وثكنة” جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان، وجريمة “ضد كل المعاهدات الدولية”.

جاء ذلك في بيان للمكتب نشره عبر منصة تلغرام، في وقت يشهد فيه المجمع الطبي وضعا كارثيا نتيجة تحويله إلى ثكنة عسكرية بعد اقتحام قوات إسرائيلية له.

وأفاد المكتب في بيانه بأن “اقتحام مجمع ناصر الطبي واحتلاله بالقوة العسكرية والسلاح وإطلاق النار بداخله جريمة حرب يندى لها جبين البشرية”، بحسب الأناضول.

وأردف أن “اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي بالدبابات والطائرات المُسيرة والجنود المدججين بالسلاح وإطلاق النار على الطواقم الطبية والنازحين بداخله (…) يعد جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان ضد القانون الدولي وكل المعاهدات الدولية”.

اقرأ أيضا  فلسطين: إسرائيل تحوّل القدس إلى "غيتو" صغير

وأوضح البيان أن “جيش الاحتلال هدد المتواجدين بالمجمع بالقتل وإطلاق النار المباشر، ومنع عنهم الماء والطعام وحليب الأطفال”.

كما قام بـ”فرض ممارسات قاسية عليهم، ما فاقم الأزمة داخله وجعل الظروف خطيرة ومثيرة للخوف والرعب، بشكل يمنع بوضوح الطواقم من تقديم الخدمة الطبية والصحية لمئات المرضى والجرحى والنازحين، ما يهدد حياتهم”، وفق البيان ذاته.

وحمّل المكتب “الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مئات أفراد الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بمجمع ناصر الطبي”.

وأدان “بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال للمجمع وتحويله إلى ثكنة عسكرية، واعتبر ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية”.

وختم بأن الجيش “لن ينجح في تحقيق أي صورة للنصر طالما أنه يخرق القانون الدولي وكل المعاهدات الدولية المختلفة ويستهدف المرضى ويدمر المستشفيات”.

اقرأ أيضا  متطرفون يقتحمون باحات الأقصى وسط تواجد شرطية متدينة من الـ حرديم

وفي وقت سابق الخميس، حذرت وزارة الصحة في غزة، من أن مجمع ناصر الطبي يشهد وضعا كارثيا، نتيجة تحويله إلى ثكنة عسكرية بعد اقتحامه من قوات إسرائيلية، غداة إجبار الأخيرة آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج قسرا من المجمع، وسط إطلاق نار في ساحته ومحيط المناطق التي يتواجد فيها النازحون، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

اقرأ أيضا  فصائل فلسطينية: المشاركة في مؤتمر المنامة "طعنة" لشعبنا

وكالة مينا للأنباء