الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة تحتاج إلى دراسة مستفيضة
الخميس،6محرم1436 الموافق30أكتوبر/تشرين الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الكويت
أكد المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ورئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية د.عبدالله المعتوق ان قضية الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة من الموضوعات الشائكة التي تثير جدلا واسعا، تحتاج الى دراسة مستفيضة من جانب الباحثين والناشطين في الحقل الخيري والاسلامي بشكل عام.
جاء ذلك في كلمة المعتوق التي افتتح بها الورشة التعريفية الخاصة بالقرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة مؤخرا بحضور الدكتور مبشر شيخ ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي المقيم في الكويت وشذى المشري عضو الجمعية العامة ومستشار رئيس الهيئة.
وقال المعتوق ان الورشة تأتي في سياق استكمال الجهود البحثية التي بذلت في ورش العمل السابقة حول سبل تفعيل دور المرأة في العمل الخيري، مشيراً الى ان الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية سبق ان استضافت عددا من ورش العمل حول «دور المرأة في العمل التطوعي والخيري» بمشاركة نخبة من الناشطات والقيادات النسائية في الحقل الانساني والاجتماعي من مختلف أنحاء العالم وكان لنتائج هذه الورش الأثر الكبير على مواصلة النقاش والبحث، ورصد التحديات التي تواجه المرأة، تمهيداً لطرحها على جدول أعمال المؤتمر العالمي «دور المرأة في العمل الخيري»، المقرر عقده في منتصف ديسمبر المقبل، تحت رعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، سعيا الى ارساء رؤية أكثر تقدما وانفتاحا في هذا المجال، ووضع ميثاق لعمل المرأة في الحقل الخيري.
وأشار المعتوق بقوله: لقد كنا في السابق نردد أنه الى جانب المعوقات الاجتماعية والثقافية التي تحول دون انخراط المرأة في العمل الخيري، لا توجد ارادة حقيقية لدى صانع القرار الخيري، وأتصور ان هذا الأمر لم يعد مبرراً في الوقت الراهن، فنحن في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية نؤمن بأهمية دور المرأة، ونسعى لمساعدتها على أخذ فرصتها، وترجمة لذلك دفعنا بـ9 كوادر نسائية الى مقاعد الجمعية العامة، وأتحنا لهن الترشح في انتخابات مجلس الادارة.
وشدد المعتوق على ان المجتمع بحاجة الى جهود المرأة التطوعية والخيرية أكثر من أي وقت مضى، لاسيما في ظل الأحداث والنكبات والحروب التي توالت على مجتمعاتنا، والتي تتطلب جهودنا جميعاً – رجالاً ونساءً وشباباً – لمواجهة تحدياتها الانسانية وهذا لا ينفي ان هناك جهوداً مقدرة للمرأة في مجالات العمل الخيري، لكن هذه الجهود تبقى محدودة بالنظر الى حجم التحديات الانسانية التي تواجه الأمة وارتفاع معدلات الفقر والمرض والجهل، ومن ثم نحن نتطلع الى المزيد من الجهود والمساعي لإطلاق قدرة المرأة الفكرية والاجتماعية والابداعية، لتشارك في دفع مسيرة العمل الخيري للأمام، وتسهم في بناء المؤسسات الخيرية.
مؤتمر عالمي
بدوره أعرب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بالكويت د.مبشر شيخ عن سعادته بنوعية النساء الناشطات في العمل الخيري الكويتي، مثنيا على دور الهيئة الخيرية في تنظيم الورشة التعريفية بالقرارات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة انها خطوة تحضيرية للمؤتمر العالمي الذي سيعقد في ديسمبر المقبل.
وتطرق شيخ لدور برنامج الامم المتحدة الاغاثي في تمكين المرأة في الكويت من خلال التعاون في المؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام والقيام بالعديد من المشاريع النوعية، مشيرا الى ان البرنامج مازال يواصل نشاطه في هذا الاطار سيرا على منهج توجه الامم المتحدة الانمائي العالمي واستراتيجية المرأة الخاصة خلال الفترة من عام 2014 الى 2017 ونحن بجهودنا كممثل لبرنامج الامم المتحدة الانمائي نتوافق مع الهيئة الخيرية في دعم دور المرأة،وفق alwatan.kuwait.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.