غزة، مينا – أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، ترحيل 32 ناشطا أجنبيا شاركوا في دعم مزارعين فلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين على المزارعين.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن النشطاء اعتُقلوا الأسبوع الماضي قرب بلدة بورين جنوب نابلس، أثناء احتجاجهم على أمرٍ عسكري إسرائيلي يمنع دخول أي شخصٍ إلى الأراضي الزراعية خلال موسم الحصاد، باستثناء المزارعين أنفسهم.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إن جيش الاحتلال والمستوطنين نفّذوا 158 اعتداءً منذ بداية الموسم الحالي، شملت الضرب والاعتقالات وإطلاق النار، إضافةً إلى تدمير 765 شجرة زيتون واقتلاع مساحات من الأراضي الزراعية.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إلى أن “العنف الاستيطاني تصاعد بشكلٍ خطير”، موضحا أن “مزارعي الزيتون الفلسطينيين يواجهون مخاطر متزايدة خلال موسم الحصاد”.
قراءة المزيد: محافظة القدس تحذر من احتمال انهيار أجزاء من المسجد الأقصى
وأضاف المكتب أن ما بين 80 ألفا و100 ألف أسرة فلسطينية تعتمد على موسم الزيتون كمصدرٍ رئيسيٍّ للدخل.
وفي بيانٍ مشترك، أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي ياريف ليفين ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن النشطاء سيتم ترحيلهم بدعوى ارتباطهم بـ”اتحاد لجان العمل الزراعي”، مع فرض حظر دخول لمدة 99 عامًا.
ويأتي هذا الإجراء في وقتٍ يشهد تصاعدًا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، إذ قتل أكثر من ألف فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات الأمم المتحدة، فيما أُجبر آلاف آخرون على النزوح نتيجة اعتداءات المستوطنين وهدم المنازل وتقييد الحركة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى تسجيل 757 اعتداءً للمستوطنين خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادةٍ قدرها 13% عن العام الماضي.
قراءة المزيد: إصابات خلال اقتحام الاحتلال مناطق في الضفة الغربية
ويعيش أكثر من 700 ألف مستوطن في نحو 150 مستوطنة و128 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وجميعها غير شرعية بموجب القانون الدولي.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: روبيو: تحركات إسرائيل لضم الضفة تهدد اتفاق غزة