الاحتلال ينسف اتفاقه مع الأردن بشأن المسجد الأقصى

elaosboa.com
elaosboa.com

الأحد 28 ربيع الثاني 1437//7 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الأردن
رفضت إسرائيل تطبيق اتفاقها مع الأردن، الذي توصل إليه الجانبان، بشأن ترتيبات تدنيس المستوطنين الصهاينة للحرم القدسي الشريف، وكان طرفا هذا الاتفاق كل من الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برعاية وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.

وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في عددها الصادر الأحد، النقاب عن أن ما تم تطبيقه من الاتفاق هو ما يخدم الجانب الإسرائيلي، لا سيما السماح لأعداد كبيرة من المستوطنين اليهود بتدنيس ساحات الحرم.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تصر على إملاء تفسيراتها لما ورد في بنود الاتفاق، خصوصا ما يتعلق بقضية كاميرات المراقبة، حيث إنها تصر على أن تتولى أجهزتها الأمنية مهمة الإشراف على إدارة هذه الكاميرات، دون أن يكون للأوقاف الإسلامية والمخابرات الأردنية أي دور في ذلك.

اقرأ أيضا  نتنياهو يؤكد على رفضه إقامة دولة فلسطينية

ونّوهت الصحيفة إلى أن المفاوضات التي يجريها فريق تفاوضي يمثل المخابرات العامة الأردنية والأوقاف، مع ممثلين عن ديوان نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، منذ ثلاثة أشهر، لم تسفر عن أي تغيير في الموقف الإسرائيلي.

وتعني الاستجابة للموقف الإسرائيلي، تمكين الأجهزة الأمنية من توظيف الكاميرات في مطاردة الفلسطينيين الذين يقدمون للحرم للصلاة، وتركيب قرائن تدينهم أمام المحاكم الإسرائيلية، في الوقت الذي يمنح فيه الجانب الإسرائيلي القدرة على تبرئة المستوطنين من أي تجاوز لبنود الاتفاق مع عمّان.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تصر على أن تحصل هي وحدها على الصور التي تقوم الكاميرات بالتقاطها، ورفضت عرضا أردنيا بأن يتم عرض هذه الصور على موقع إنترنت، يبث الصور بشكل مباشر.

اقرأ أيضا  حماس: لسنا بحاجة لمقترحات جديدة ونتنياهو يفشل الاتفاق بـ"فيلادلفيا"

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تصر على حقها في فرض رقابة على عملية بث الصور، بحيث يكون لها الحق في عدم بث الصور التي ترى أن بثها من شأنه أن يمس بأمنها.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تصر على أن يتم نصب الكاميرات في جميع مناطق الحرم، وضمنها المساجد، من أجل تحسين قدرتها على مراقبة المرابطين ورصد تحركاتهم.

ونقلت الصحيفة عن محافل سياسية ودبلوماسية غربية، قولها إن استمرار تعطيل الاتفاق مع الأردن يحمل في طياته خطر انفجار الأوضاع داخل الحرم القدسي الشريف.

ونّوهت المحافل إلى أن حلول عيد الفصح اليهودي في شهر نيسان/ أبريل المقبل يحمل في طياته مخاطر جمة، حيث إن أعدادا هائلة من اليهود ستكون معنية بتدنيس الحرم في هذا العيد تحديدا، ما يفضي إلى احتكاكات بالغة الخطورة.

اقرأ أيضا  الحكومة الأردنية تؤكد أنها لن تسكت على السلوك الإسرائيلي تجاه الأقصى

يذكر أن النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، قد وثق قيام اليهود بأداء صلوات داخل الحرم القدسي الشريف، بخلاف ما نص عليه الاتفاق الأردني الإسرائيلي، الذي يحظر على اليهود أداء الصلاة في الحرم، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”