البابا فرنسيس يصف الهجوم الإسرائيلي على غزة بـ”الوحشية المفرطة”

الفاتيكان، مينا – وصف البابا فرنسيس يوم الأحد (22/12) الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة بأنها “وحشية مفرطة”، معبرًا عن حزنه العميق إزاء المعاناة في المنطقة، وداعيًا إلى وقف إطلاق النار خلال موسم عيد الميلاد.

وفي حديثه من كنيسة كازا سانتا مارتا بسبب إصابته بالإنفلونزا، قدم البابا صلاته التقليدية التي تُلقى عادةً من نافذة تطل على ساحة كاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان.

وأشار الزعيم الأعلى للكاثوليك، البالغ من العمر 88 عامًا، إلى المعاناة التي تعانيها غزة وأوكرانيا، داعيًا إلى وقف العنف في جميع أنحاء العالم.

وقال البابا الذي نقلته “مينا” : “أفكر في غزة بحزن عميق؛ الكثير من الوحشية، أطفال يسقطون ضحايا للمدافع الرشاشة، مدارس ومستشفيات تُقصف… ما هذا العنف!”

كما تناول البابا الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، حيث لا تزال المدن تواجه الهجمات، بما في ذلك استهداف المدارس والمستشفيات والكنائس.

وأضاف: “لتصمت الأسلحة، ولتصدح أغاني عيد الميلاد”، مؤكدًا على أهمية السلام خلال موسم الأعياد.

ودعا البابا إلى وقف إطلاق النار “في أوكرانيا، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفي كل ساحات القتال في العالم خلال عيد الميلاد هذا”.

كما أعرب عن قلقه إزاء التطورات في موزمبيق، وهي دولة في شرق إفريقيا “تتأرجح بين الفقر والعنف”.

وصلى البابا من أجل أن “يسود الحوار والسعي لتحقيق الخير العام، بدعم من الإيمان والنوايا الحسنة، على حالة عدم الثقة والانقسام”.

ويوم السبت، أدان البابا أيضًا الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والتي كان من بين ضحاياها أطفال، واصفًا القصف بأنه عمل “وحشي”.

وتشن إسرائيل حربًا إبادة في غزة أودت بحياة أكثر من 45,200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر 2023.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت الشهر الماضي مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يواف غالانت بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

كما تواجه إسرائيل دعوى إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية بسبب الحرب في غزة.

وكالة مينا للأنباء