البنية التحتية في غزة غير جاهزة لاستقبال أمطار غزيرة بسبب الحصار(مسؤول فلسطيني)

www.bbc.com
www.bbc.com

الأحد 16 ربيع الأول 1437//27 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
قال مسؤول فلسطيني إن البينة التحتية في مدينة غزة، غير جاهزة أو مهيّأة لاستقبال أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء الحالي، لعدم استكمال مشاريع تطوير البنية التحتية، بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع.
وأوضح مدير “الهندسة والتخطيط”، في بلدية غزة، نهاد المغني، لوكالة الأناضول، أن البنية التحتية الضعيفة في غزة لن تحتمل “كمية أمطار غزيرة ومستمرة لأيام متواصلة، لعدم استكمال مشاريعها التطويرية، جراء الحصار وتأخر أدخال المواد اللازمة”.
وأضاف:” نتخوف من سقوط الأمطار لفترة زمنية تزيد عن ثلاثة أيام، مما سيسبب غرقًا في بعض المناطق والأحياء، وفقط نستطيع السيطرة على الأوضاع، في حال سقوط أمطار خفيفة ومتوسطة”.
ولفت المغني إلى أنه من المفترض أن تكون البلدية قد انتهت من استكمال مشاريع البنية التحتية، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أن تأخر إدخال المضخات والمواد اللازمة أعاق ذلك”.
وتابع:” مازلنا بصدد حفر الطرق وتركيب المضخات، في محاولة لتجنب أي غرق للأحياء والشوارع، وتجاوز ضعف البنية التحتية التي يعاني منها القطاع”.
ومنذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006، تفرض إسرائيل على قطاع غزة، حصاراً خانقاً، شددته مع منتصف حزيران/ يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع.
وأشار المغني إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة، يعيق منذ زمن طويل تطوير تحسين أداء البنية التحتية في القطاع”.
وأضاف مستدركًا:” الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع فاقمت الأمور أيضًا وجعلتها أكثر سوءًا، حيث تم تدمير بعض مرافق وخطوط وآبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، والطرق الرئيسية والفرعية”.
وأوضح المغني أن قيمة الخسائر في مرافق البينة التحتية، جراء الحرب على غزة، صيف العام الماضي، بلغت 40 مليون دولار أمريكي، فقط في مدينة غزة”.
ودمرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، صيف العام الماضي، 12 بئرًا للمياه، منها 6 آبار تعرضت للتدمير الكلي، وفق بلدية غزة.
وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليو/تموز الماضي، أودت بحياة ما يزيد عن 2200 فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 11 ألف آخرين، إضافة إلى تدمير هائل في المنازل والمنشآت والبنية التحتية.
وفي سياق مشابه قال المغني، إن نحو 40 % فقط من الطرق في مدينة غزة، معبّدة، وهناك العديد من الطرق الترابية التي تحتاج إلى تعبيد إلا أن الحصار يعيق ذلك أيضًا، ويعرقل السير على جدول زمني في العمل”.
وحول المناطق والأحياء التي شهدت دمارًا واسعًا بسبب الحرب قال المغني:” وضعنا خطة من ثلاثة مراحل، لإعادة بناء البنية التحتية، تم تنفيذ جزء منها، ولكننا نصطدم أيضًا بعقبة الحصار وغياب التمويل”.
وأردف:” تم فتح الطرق الرئيسة، وازالة الركام، وتمديد شبكات مياه وصرف صحي، في المناطق التي عاد لها سكانها، بعد نزوحهم بسبب الحرب في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة”.
وأكمل:” لم يتم تطوير البنية التحتية والطرق في المناطق الداخلية من حي الشجاعية، بعد بسبب غياب التمويل الذي يقدر بـ 6 مليون دولار، لاستكمال العمل في هذه المناطق”.
وتعرض حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، إلى دمار هائل، خلال الحرب الإسرائيلية، وقصف عنيف بالطائرات والدبابات الإسرائيلية.
ومع بداية فصل الشتاء الحالي، تعرضت العديد من المناطق المختلفة على مستوى محافظات قطاع غزة، والمنازل والمحال التجارية والطرقات، للغرق جراء سقوط الأمطار.
وبحسب مسؤولين، فإن قطاع غزة، يواجه صعوبة بالغة في التعامل مع الأمطار، جراء نقص معدات تصريف المياه اللازمة، بسبب اشتداد الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007، حيث يعيش نحو 1.9 مليون نسمة.
وفي العام الماضي تعرضت “منازل” فلسطينية للغرق، جراء الأمطار الغزيرة بفعل المنخفضات الجوية التي ضربت الأراضي الفلسطينية، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تعرب عن غضبها لقتل اسرائيل لطفل في غزة