البيت الأبيض: قصف النظام السوري لمستشفيات حلب “يستحيل تبريره”
الثلاثاء 21 شوال 1437/ 26 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
واشنطن
أعرب، جوش إيرنست، أمسالاثنين، عن قلق الإدارة الأمريكية من تردي الأوضاع في حلب شمالي سوريا، واصفا استهداف مستشفيات المدينة من قبل طيران نظام بشار الأسد، بأنه أمر “يستحيل تبريره”.
وقال “إيرنست”، في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: “نحن قلقون بشدة من الوضع في سوريا وبالأخص الوضع في حلب”.
وذكر، أن الولايات المتحدة تضاعف جهودها من أجل تنفيذ روسيا، ونظام الأسد لوعودهم التي قطعوها ضمن اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا، عبر ترؤسهما للمجوعة الدولية لأصدقاء روسيا، في شباط/ فبراير من العام الحالي، إلى اتفاق يقضي بوقف الأعمال العدائية بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية، وهو ما لم يلتزم به النظام ولا حليفته روسيا.
“إيرنست”، أكد في المؤتمر الصحفي، كذلك على “أن استهداف المنشآت الطبية التي تعالج المدنيين هو أمر يستحيل تبريره”، مشيراً أن التقارير القادمة من سوريا والتي تتحدث عن استهداف الأسد للمستشفيات “ليست جديدة”.
وقال: “نحن نعلم أن هنالك استراتيجية معينة يتبعها نظام الأسد تتمثل في استخدام جيش البلاد لمهاجمة أبناء الشعب الأبرياء”.
ويوم أمس الأحد، أعلنت “مديرية صحة حلب الحرة” التابعة للمعارضة السورية، خروج 6 مستشفيات عن الخدمة في المدينة الواقعة شمالي البلاد، جراء القصف التي تعرضت إليه مؤخراً من قبل النظام وحلفائه.
وأفاد بيان صادر عن المديرية اليوم، أن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة هي “البيان”، و”الدقاق الجراحي”، و”الحكيم”، و”السيدة الزهراء”، و”بنك الدم المركزي”، مشيراً أن “توقفها (المستشفيات) يجعل الكادر الطبي المتبقي في المدينة عاجز تماماً عن إيجاد الحلول لما يجري من سفك للدماء، والقيام بواجبها تجاه الجرحى، وهو ما يؤدي إلى استشهادهم”.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل 20 مدنياً، في قصف طائرات تابعة للنظام السوري لمناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب.
وأفاد إبراهيم أبو ليث، المسؤول في الدفاع المدني لمراسل “الأناضول”، أن “20 مدنياً قتلوا، وجرح 25 آخرين، في قصف بالبراميل المتفجرة، نفذته مروحية تابعة للنظام، على مباني سكنية في حي المشهد بمدينة حلب”.
ودعت أحداث حلب، الأمم المتحدة وبريطانيا وفرنسا اليوم الإثنين إلى فرض هدنة إنسانية فورية وملزمة لمدة يومين على الأقل في المدينة المحاصرة من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه.
وتعيش مدينة حلب (شمالي سوريا) أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، مع دخول الحصار يومه الـ 18، رافقه ارتفاع كبير في وتيرة القصف على أحياء المدينة السكنية، من قبل قوات النظام وحلفائه (القوات الروسية وميليشيات مسلحة لبنانية وعراقية)، إلى جانب توقف معظم مستشفياتها عن العمل جراء استهدافها هي الأخرى بالقصف، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.