الجامعة العربية: إغلاق إسرائيل مداخل قرى فلسطينية انتهاك صارخ للمواثيق الدولية

الأربعاء5 ذو الحجة 1437/  7 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

القاهرة

قالت جامعة الدول العربية إن “إغلاق الاحتلال الاسرائيلي مداخل عشر قرى فلسطينية جنوب نابلس (شمالي الضفة الغربية) بالسواتر الترابية والإسمنتية يأتي ضمن مساعيه تحويل قرى بأكملها إلى سجون كبيرة”، واصفة الأمر بأنه “انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية”.

وأضافت الجامعة، في بيان لها، أمس الثلاثاء، نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن “هذه السياسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأتي ضمن مساعي الاحتلال تحويل قرى بأكملها إلى سجون كبيرة وضرب مقومات الحياة الاقتصادية لهذه البلدات التي تعد أنشط مناطق نابلس اقتصاديا لوقوعها على أهم شوارع الضفة والتي تربط شمالها بوسطها وجنوبها”.

وأشار البيان إلى أن “مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الحصار وتضييق الخناق على الفلسطينيين عبر تكثيف الحواجز العسكرية يأتي في نطاق استمرار وتصعيد سياسة العقوبات الجماعية في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية وأبسط حقوق الإنسان الفلسطيني”.

ودعا “الهيئات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، للتحرك بجدية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الجائرة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وهذا الاعتداء السافر والمتواصل على حقوق المواطنين المكفوله بكل الشرائع بالتنقل”.

وحذرت الجامعة العربية من أن “استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى تصاعد وتنامي المزيد من الاضطرابات مما يؤثر سلبا على أمن وسلامة المنطقة والعالم بأسره”.

ويغلق الجيش الإسرائيلي منذ أول أمس الإثنين مداخل عدة قرى جنوب مدينة نابلس، بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، بذريعة تأمين حركة المستوطنين في المنطقة، حسب مسؤول فلسطيني.

وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في السلطة الفلسطينية بشمالي الضفة، للأناضول، إن “الجيش الإسرائيلي أغلق المداخل الفرعية لقرى حوارة، وبيتا، وعورتا، وبورين، وأودلا، وعينبوس، ومنع المواطنين من عبورها”.

وأشار “دغلس” إلى أن إغلاق تلك الطرق، أدّى إلى عرقلة حركة المواطنين الذاهبين لأعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم، وأجبرهم على سلوك طرق فرعية أخرى بعيدة عن وجهاتهم.

وذكر مسؤول ملف الاستيطان أن الجيش الإسرائيلي أغلق تلك الطرق، “بذريعة تأمين وحماية المستوطنين، الذين يمرون بمركباتهم عبر شارع قرية حوارة الرئيسي، جنوب نابلس”.

ووصف “دغلس” قرار إغلاق الطرق بـ”العقاب الجماعي” ضد المواطنين الفلسطينيين في تلك القرى، وأنه يهدف لعرقلة حركتهم وإجبارهم على سلوك طرق بعيدة جداً عن أماكن سكناهم وأعمالهم.

وتحيط بمدينة نابلس، عشرات المستوطنات والبؤر الاستيطانية (مستوطنات صغيرة)، مقامة على أراضي الفلسطينيين، ويسكنها آلاف المستوطنين اليهود، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.