الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين أحدهما طفل بالضفة

غزة ، مينا – قتل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، فلسطينيين أحدهما طفل، وأصاب عشرات آخرين خلال مواجهات وسط وشمالي الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه: “استشهاد الطفل عادل إبراهيم عادل داود ( 14 عاما)، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس عصر اليوم، في قلقيلية (شمال)” دون توضيح ملابسات إطلاق النار عليه.

ووفق بيان لمحافظ قلقيلية رافع رواجبة، وصل الأناضول نسخة منه، “استشهد الطفل جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس خلال مواجهات في المنطقة الجنوبية لمدينة قلقيلية”.

كما أكدت الوزارة، في بيان منفصل، “استشهاد مواطن برصاص الاحتلال الحي في المزرعة الغربية شمال غرب رام الله (وسط)”.

من جهتها، نقلت إذاعة “صوت فلسطين” (حكومية) عن أمين سر حركة “فتح” في القرية ثائر شريتح إعلانه “استشهاد الشاب مهدي لدادوة برصاص الاحتلال في بلدة المزرعة الغربية”.

اقرأ أيضا  أبو مرزوق:اتفقنا مع فتح على كل شيء ولم يبق سوى التطبيق

ونشر إعلاميون وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر محاولة الجيش الإسرائيلي منع مسعفين ومواطنين فلسطينيين من الوصول إلى الشاب بعد إصابته.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” (رسمية)، إن مواجهات جرت “مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب محاولة الأهالي صد هجوم للمستوطنين على منزل في المزرعة الغربية”.

بدورها، قالت جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني (غير حكومية)، إن “حصيلة ما تعاملت معه طواقمها في مواجهات البلدة (المزرعة) بلغ 50 إصابة 9 بالرصاص المطاطي، و33 حالة اختناق بالغاز، و8 حالات ضرب واعتداء (من قبل الجنود)”.

وذكرت الجمعية، في بيان، أن طواقمها تعاملت أيضا مع 13 حالة اختناق بالغاز خلال مواجهات شهدتها بلدة صِرّة غرب مدينة نابلس (شمال)، من بينهم طفل رضيع وعائلته.

وفي سياق متصل، قال شهود عيان للأناضول، إن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بمواجهات جرت مع الجيش الإسرائيلي بعد صلاة الجمعة، خلال احتجاجات رافضة للاحتلال والاستيطان في عدة محافظات بالضفة الغربية.

اقرأ أيضا  مفكر مغربي: التطبيع أحد توابع انكسار الربيع العربي (مقابلة)

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة، “استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، آخرها استشهاد الطفل عادل إبراهيم داود من مدينة قلقيلية والفتى مهدي لداودة من قرية المزرعة الغربية شمال غربي مدينة رام الله”.

وأضاف أن “استمرار هذه السـياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع، وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.

وحمّل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته”.

وطالب المجتمع الدولي، وخصوصا الإدارة الأمريكية، بـ”التدخل فورا” لوقف هذه السياسة الإسرائيلية “قبل فوات الأوان”.

من جهته، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن “الشهيدين لن يكونا آخر ضحيتين، طالما يشعر المجرمون بأنهم سيفلتون من العقاب”.

وأضاف في تصريح نشرته “وفا”: “يقطفون أبناءنا، فلذات أكبادنا وثمرات قلوبنا، برصاص القتل والحقد، الذي يتغذى من عقيدة عنصرية (…) ولا يكتفون بجريمتهم، بل يرتكبون جريمة أخرى باحتجاز الجثامين”.

اقرأ أيضا  إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي

وتشهد الضفة الغربية توترا أدى منذ مطلع العام الجاري إلى مقتل 112 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

​​​​​​​وتفيد بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وكالة مينا للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.