الرئيس المصري: نفتح مع تركيا صفحة جديدة وأتطلع لزيارتها في أبريل

غزة ، مينا – أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن بلاده “تفتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات الثنائية”، والتطلع لزيارتها في أبريل/ نيسان المقبل.

ولفت الرئيس المصري، إلى سعي البلدين لرفع التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار في الأعوام المقبلة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة حاليا، بحسب بيان للرئاسة المصرية ، وفق الأناضول.

** ترحيب وصفحة جديدة

وقال الرئيس المصري، في كلمته: “أود في البداية أن أرحب بالرئيس رجب طيب أردوغان، في أول زيارة له إلى مصر منذ أكثر من 10 سنوات، لنفتح معاً صفحة جديدة بين بلدينا، بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح”.

وأضاف: “أؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والإرث الحضاري والثقافي المشترك بيننا”.

وتابع: “يهمني هنا إبراز استمرار التواصل الشعبي خلال السنوات العشر الماضية، كما شهدت العلاقات التجارية والاستثمارية نمواً مضطرداً خلال تلك الفترة”.

وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده “حاليا، الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وأثبتت التجربة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال في البلدين”.

اقرأ أيضا  خطبة المسجد الحرام : السعادة في الاعتصام بالكتاب والسنة

وأضاف: “بالتالي سنسعى معاً إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون”.

وفي أغسطس/ آب 2023، أكد وزير التجارة التركي عمر بولاط، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري أحمد سمير صالح، بالقاهرة أن أنقرة تهدف لرفع حجم التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار خلال 5 أعوام، بعد بلوغه 10 مليارات في 2022.

وتطرق الرئيس المصري، لمكانة البلدين قائلا: “أود أيضاً أن أشير إلى اهتمامنا بتعزيز التنسيق المشترك والاستفادة من موقع الدولتين كمركَزَيْ ثقل في المنطقة”.

وأشار إلى أن ذلك “يسهم في تحقيق السلم وتثبيت الاستقرار ويوفر بيئة مواتية لتحقيق الازدهار والرفاهية حيث تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة”.

** تعاون تركي مصري بشأن غزة

وبشأن الأوضاع الإقليمية، أعرب الرئيس المصري، عن “اعتزازنا بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن “السلطات الإسرائيلية تمارس تضييقا على دخول تلك المساعدات مما يتسبب في دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع”.

اقرأ أيضا  مصر وإندونيسيا .. تاريخ من النضال والتعاون المشترك

وتابع قائلا: “توافقتُ مع الرئيس أردوغان، خلال المباحثات على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية”.

وأضاف: “أكدنا ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد”.

وقال الرئيس المصري، “نقدر أن نجاحنا في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا سيمثل نموذجاً يحتذى به، حيث أن دول المنطقة الأقدر على فهم تعقيداتها وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها”.

وتابع: “يهمني كذلك الترحيب بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط، ونتطلع للبناء عليها وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعاً التعاون لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة بها”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل، التي تواجه محاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الثلاثاء 28 ألفا و576 شهيدا و68 ألفا و291 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

اقرأ أيضا  ارتفاع حصيلة تفجير طرابلس ل27 قتيل

** زيارة مرتقبة

وبشأن إفريقيا: قال الرئيس المصري: “أكدنا خلال المباحثات اهتمامنا المشترك بالتعاون في إفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية وتحقيق الاستقرار والازدهار”

وأعرب عن تطلعه إلى “تلبية دعوة الرئيس أردوغان، لزيارة تركيا في أبريل المقبل، لمواصلة العمل على ترفيع علاقات البلدين في شتى المجالات، بما يتناسب مع تاريخهما وإرثهما الحضاري المشترك”.

ويجرى الرئيس أردوغان، زيارة لمصر، الأربعاء، هي الأولى منذ 11 عاما، بدعوة من نظيره المصري.

وتركيا ومصر بلدان كبيران ومهمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها.

وهذه العلاقات المتميزة تستند إلى تراث مشترك من التاريخ والثقافة، وروابط متينة تعززها شراكات التنمية والتعاون ورؤية استراتيجية نحو مستقبل مشترك بناء.

وكالة مينا للأنباء