الرئيس جوكو ويدودو : يجب على آسيان أن تتحد لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية
جاكرتا (معراج) – قال الرئيس جوكو ويدودو ان حصار مدينة مراوى فى جنوبى الفلبين يعد دعوة للاستيقاظ فى المنطقة لمواجهة تهديد الارهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية، وفق جاكرتا غلوب.
وفى كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا يوم الجمعة (11/08) أشار الرئيس إلى الضرورة الملحة لاستجابة سريعة وتعاون أكثر قوة بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية المختلفة التي تواجه إندونيسيا والبلدان المجاورة.
وقال جوكو ويدودو :”إن الهجوم في مراوى هو دعوة إيقاظ لنا جميعا، وهو يتطلب استجابة سريعة وفي الوقت المناسب، ويجب أن نتحد من أجل بناء التعاون وتعزيز تضافر جهودنا لمكافحة الإرهاب”.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الفلبينية تقاتل المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية الذين احتلوا مراوي في جزيرة مينداناو يوم 23 مايو. وقد لقى ما يقرب من 700 شخص مصرعهم فيما شرد أكثر من 400 ألف شخص منذ بدء القتال.
وتعمل إندونيسيا بشكل وثيق مع بلدان المنطقة استجابة للتهديد المتزايد من نفوذ الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا. وحثت الأطراف الإقليمية والعالمية على مواجهة المسألة المعقدة.
وخلال اجتماع رفيع المستوى عقد في مانيلا في يونيو الماضي اتفق مسؤولون من إندونيسيا وماليزيا والفلبين على التعاون والتنفيذ المشترك لتدابير واستراتيجيات مكافحة الإرهاب.
كما اتفق مسؤولون من الدول الثلاث واستراليا ونيوزيلندا وبروناى في مانادو بشمال سولاويسي الشهر الماضي على زيادة التعاون وتطوير التعليم والوسائل الاقتصادية للمواطنين لمكافحة تزايد التطرف.
كما تطرق جوكو ويدودو إلى قضية الجرائم متعدية الجنسيات قائلا “أنه لا توجد طريقة أخرى ولكن الوحدة” لتخليص جنوب شرق آسيا من المخدرات.
وأضاف أنه على آسيان “اعلان الحرب” على المخدرات.
وحول السياسة والأمن، قال الرئيس جوكو ويدودو إن آسيان ستواجه منافسة متزايدة بين القوى العالمية، الأمر الذي ستكون له انعكاسات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقال جوكو ويدودو “يجب على آسيان أن تواصل الحفاظ على وحدتها ومحورتها حتى تتمكن من تحديد مستقبلها.”
تجدر الإشارة إلى أن الكتلة الاقليمية التي تأسست في بانكوك يوم 8 أغسطس من عام 1967 تضاعفت منذ ذلك الحين من الأعضاء الخمسة الأصليين واستمرت في أن تكون معقل للشراكات بين أعضائها المتنوعين.
ووفقا للمنتدى الاقتصادى العالمي، تعد آسيان حاليا سادس أكبر قوة اقتصادية في العالم. ويتوقع المنتدى أن تصبح الكتلة خامس أكبر اقتصاد بحلول عام 2020، ورابع أكبر اقتصاد بحلول عام 2030.
وقال جوكو ويدودو إن نجاح آسيان واضح من قدرته على الحفاظ على نظام بيئى للسلام وتحقيقه في الوقت الذي تتحرك فيه نحو الإزدهار المتبادل.
وقال الأمين العام للاسيان لو لونغ مينه خلال كلمته الافتتاحية أن الكتلة “تحتاج إلى البقاء على مسارها والإتحاد لمواجهة الوضع الحالي للتطورات المعقدة في الاوضاع الاقليمية والعالمية.”
وقال مينه أنه بالرغم من أن آسيان اعترفت بأنها نموذج فعال للاقليمية في السلام والأمن الاقليميين والتكامل الاقتصادي وبناء المؤسسات، فإن استمرار الثغرات في التنمية وانتشار الايديولوجيات المتطرفة والإرهابية ومنازعات السيادة البحرية وانتشار أسلحة الدمار الشامل، بعض التحديات التي يجب أن تواجهها الدول الأعضاء معا.
ودعا جوكو ويدودو أيضا الجمعية إلى التعلم من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والعمل على ضمان أن يستفيد مواطنون آسيان من التكامل الاقليمي.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0