السياسة الخارجية الأمريكية والصفقات التجارية والاستثمارية مع بلدان آسيان

جاكرتا (معراج) – إن جولة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس الأخيرة في آسيا تثبت القول المأثور القديم بأنه “لا توجد أشياء مثل وجبة غداء مجانية”، وفق جاكرتا غلوب.

 

ومع مراعاة المحادثات السابقة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مصير الشراكة عبر المحيط الهادئ   ؛ الخطابات السياسية التي تطورت من زيارة المستشار الألماني أنجيلا ميركل إلى الولايات المتحدة وآثارها على مستقبل الأمن الأوروبي – بما في ذلك مستقبل حلف شمال الأطلسي؛ ومحادثات الرئيس الصيني شي جين بينغ مع ترامب حول تعزيز الشراكة الأمريكية الصينية، من الواضح تماما أن السياسة الخارجية الأمريكية سيتم التفاوض بشأنها الآن على أساس قطري.

 

وبصرف النظر عن توجهها إلى جاكرتا، وبصرف النظر عن كونها موجهة بعناية لتأمين المصالح الأمريكية في إندونيسيا ، وكان المقصود أيضا إقناع الإندونيسيين بأن إدارة ترامب لن تترك آسيان على أجهزتها الخاصة للتعامل مع الإقليمية.

 

اقرأ أيضا  تتوقف المساجد عن لف لحم أضحية العيد بالبلاستيك المستخدم مرة واحدة

كما أظهر الأمريكيون أنهم لا يزالون حريصين على القيام بمزيد من الصفقات التجارية والاستثمارية مع بلدان آسيان.

 

وردا على تصاعد التوتر فى بحر الصين الجنوبى، أكد بينس مجددا على أهمية مدونة قواعد السلوك التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات لنزع فتيل العداء بين الاطراف المتصارعة.

 

وفي النهاية، رفض بينس تقديم ضمانات لبلدان آسيان، أو إلى اليابان وكوريا الجنوبية، بأن الولايات المتحدة سوف تتدخل مباشرة للحد من المناورات الحربية لكوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وقال بينس إن الولايات المتحدة ستعتمد على الصين للضغط على كوريا الشمالية لوضع حد لاختباراتها الصاروخية الأسبوعية التى اثرت بشدة على الترتيبات الأمنية الاقليمية.

 

يحاول ترامب اقناع الصين بالموافقة على اتفاق سياسى وأمنى: فى مقابل مساعدة الولايات المتحدة على الحفاظ على أمن شبه الجزيرة الكورية فإن الإمريكيين وعدوا ببذل قصارى جهدهم للقضاء على العجز التجارى مع الصين.

 

اقرأ أيضا  السفير الإندونيسي الجديد لدى الولايات المتحدة يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية

وبالنسبة لليابان فإن الولايات المتحدة تواصل وعدها بضمانات أمنية وتعزز اتفاقية الدفاع الأمريكية الحالية من خلال ادراج شرط يقول إن أي محاولة لضرب اليابان باستخدام أسلحة نووية سوف تفسر على أنها هجوم مباشر على الولايات المتحدة.

 

وفي المقابل، يريد ترامب من اليابان فتح المزيد من الفرص للتجارة والاستثمار الأميركيين.

 

كما يدفع الرئيس الأمريكى نفس الصفقة الى الأوروبيين. وقد ذكر ترامب بوضوح أن الدول الأوروبية يجب أن تبدأ في دفع تكاليف الدفاع التي تغطيها الولايات المتحدة من تلقاء نفسها. وبعبارة أخرى، تحتاج أوروبا إلى البدء في حفر عميق في جيوبها إذا كانت تريد أن تبقي حلف الناتو مستمرة.

 

اقرأ أيضا  الوزيرة : لحظة عيد الأم تكريما لنضال الحركات النسائية

وخلال اجتماع مع الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، ضغط بينس على إندونيسيا لفتح المزيد من فرص الوصول إلى السوق للبضائع والإستثمارات الأمريكية. وفي المقابل ستساعد الولايات المتحدة أكبر اقتصاد فى جنوب شرق آسيا فى الحفاظ على السلام والأمن.

 

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.