الشيخة بدور القاسمي تفتتح أول مكتبة لأطفال اللاجئين السوريين
الأحد،10 شعبان 1435الموافق8 حزيران/يونيو2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
الأردن – عمان
حصةافتتحت الشيخة بدور القاسمي، الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، رئيس اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، خلال زيارتها إلى المخيم مكتبة الأطفال التي أطلق عليها اسم “القلب الكبير” مؤخرا وتحتوي على 3000 كتاب، وهي الأولى من نوعها في مخيمات اللاجئين السوريين بالمنطقة، حيث تم اختيار الكتب من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود بعناية شديدة لتتم الاستفادة منها في القراءات العلاجية، وتهدف إلى المساهمة في علاج العديد من المشكلات والسلوكات التي يعاني منها الأطفال هناك.
وأكدت الشيخة أن معاناة الأطفال اللاجئين السوريين تتطلب تعاونا دوليا حقيقيا لمساعدتهم على تجاوز الظروف الاستثنائية التي يمرون بها، ومعايشة الواقع المؤقت الذي يعانون منه في مخيمات اللجوء، ومنحهم الثقة بمستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها الشيخة بدور القاسمي إلى المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود التي رافقها خلالها هادي حمد الكعبي مدير المخيم الإمارتي الأردني وأعضاء وفد الشارقة، وأطلقت خلالها مبادرة الشارقة الثقافية “اقرأوا لأطفال سورية” التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، في إطار دعم حملة القلب الكبير التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.
واستهلت الجولة في المخيم بزيارة إحدى الورش التدريبية التي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود للمدرسين وأولياء أمور الأطفال المقيمين في المخيم، حول العلاج بالقراءة وتوظيف الكتاب والقراءة في التخفيف من الضغوط النفسانية التي تعرض لها الأطفال، وتعزيز الروح الإيجابية لديهم.
وقدمت الشيخة بدور خلال افتتاحها للمكتبة جلسة قرائية لمجموعة من الأطفال الذين حضروا للتعبير عن فرحتهم بافتتاح المكتبة، حيث قرأت لهم كتاب “ما هو لون الحب” الصادر عن دار كلمات للنشر وهو يعبر عن المحبة والتفاؤل والأمل، ودعتهم إلى الاستمتاع بقراءة الكتب التي ستكون متاحة أمامهم على مدار أيام العام، وفي نهاية جولتها في المكتبة، شاركت الشيخة بدور الأطفال وهم يرسمون لوحة جدارية كبيرة على مدخل المكتبة، بالتعاون مع عدد من الرسامين المحترفين الذين حضروا من الشارقة خصصيا لمشاركة الأطفال في التعبير عن رؤيتهم للمستقبل.
ودعت الشيخة بدور خلال لقائها الأهالي المشاركين في الورشة التدريبية إلى أن يكونوا مصدر الإلهام للأطفال على قراءة الكتب، لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوبهم حتى لو لبعض الوقت، مؤكدة أن القراءة ستساعدهم على رؤية أشياء مختلفة جميلة والتفكير بها، كما أنها قد تفتح لهم آفاقا جديدة لمستقبل أفضل ما بعد نهاية هذه الأزمة”.
وشهدت الزيارة عددا من الفعاليات التي تم تنظيمها في المخيم بالتعاون مع بيت الحكايات والموسيقى من الأردن بحضور عدد كبير من الأطفال وأولياء أمورهم، التي تضمنت مجموعة من القراءات القصصية مع الموسيقى والرسم على الوجه للأطفال، وتضمنت القراءات قراءة قصصية لكتاب “طيري يا طيارة”، الفائز بجائزة اتصالات لكتاب الطفل لعام 2011، الذي يتحدث عن فكرة أن سعادة الإنسان تنبع من داخله، وليس من الأحداث أو الظروف التي تحيط به. وكانت المفاجأة التي أسعدت الأطفال في ختام الفعالية، عندما حصل كل واحد منهم على طائرة ورقية،وفق العرب اليوم.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.