الصحة العالمية: السلام أفضل دواء في غزة والضفة الغربية

نيويورك ، مينا -قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن “السلام هو أفضل دواء” لعلاج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بثه حساب المنظمة الدولية على “إكس”، رحب غيبريسوس بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف “كامل وفوري” لإطلاق النار في غزة.

ومساء الاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكيا يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى “التطبيق الكامل” لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، الذي كشف عنه الرئيس جو بايدن، نهاية مايو/ أيار الماضي.

وحث غيبريسوس جميع الأطراف على “اتخاذ خطوات لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة على الفور، ووضع حد دائم لمعاناة الملايين من الناس”.

ولفت إلى أن المنظمة وثقت “32 وفاة في غزة نتيجة سوء التغذية منها 28 حالة لأطفال دون سن الخامسة”.

اقرأ أيضا  حماس: "فيتو" من أطراف عربية لمنع دخولنا إلى منظمة التحرير

وأضاف: “منذ 7 أكتوبر، وثقنا 480 اعتداء على مرافق صحية في الضفة الغربية أسفرت عن 16 وفاة و95 إصابة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع، وفق الأناضول.

وبخصوص السودان، أوضح المدير العام للمنظمة أن “الصراع المستمر لعدة أشهر تسبب في مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين وتعطل الخدمات الصحية بشدة”.

اقرأ أيضا  إصابة 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة

وأضاف غيبريسوس أن “حرب السودان نسيها العالم أو تجاهلها”.

وأكد أن السودان يشهد “أكبر أزمة إنسانية في العالم بعدد 12 مليون نازح، منهم 10 ملايين نزحوا داخليا، بينما فر مليونان إلى البلدان المجاورة”.

وأضاف أن “أكثر من 70 بالمئة من المستشفيات في الولايات السودانية المتضررة من النزاع، و45 بالمئة من المرافق الصحية في خمس ولايات أخرى، لا تعمل، والبقية مكتظة بأشخاص يبحثون عن الرعاية”.

ونوه غيبريسوس إلى أن “الناس يموتون بسبب عدم إمكانية الحصول على الخدمات الصحية والأدوية الأساسية، في حين يوجد خطر حقيقي للغاية من حدوث مجاعة جماعية في بعض المناطق”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا  حماس: قد نبحث عن راعٍ جديد للمصالحة

وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

وكالة مينا للأنباء