القرآن معجزة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – العظمى الخالدة

11

السبت،9 شعبان 1435الموافق7 حزيران/يونيو2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
د. محمد بن عبدالسلام
القرآن هو المعجزة الخالدة، والنعمة الباقية، والحجة البالغة، والدلالة الدامغة، والنور المبين، والسراج الذي لا يَخبو ضياؤه، والشهاب الذي لا يُطفأ نوره وسناؤه، والبحر الذي لا يُدرَك غَوْرُه، هو كتاب الله تعالى، فيه نبأ ما كان قبلنا، وخبرُ ما بعدنا، وحُكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل، مَن ترَكه من جبَّار، قصَمه الله – جل جلاله – ومن ابتغى الهدى في غيره، أضلَّه الله تعالى، هو حبل الله المتين، ونوره المبين، هو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تَزيغ به الأهواء، ولا تَلتبس به الألسنة، ولا تتشعَّب به الآراء، ولا يَشبع منه العلماء، ولا يَمَله الأتقياء، ولا يَخلَق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تَنته الجن إذ سمِعته حتى قالوا: ﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ﴾ [الجن: 1 – 2] .

اقرأ أيضا  التفسير المختصر - سورة مريم: تفسير الآيات 16 - 18‏

من علِم علمه سبَق، ومن قال به صدَق، ومن عمِل به أُجر، ومن حكَم به عدَل، ومن دعا إليه، هُدِي إلى صراط مستقيم، هو الكتاب الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42].

ولِم لا فهو كلام الله – عز وجل – وقرآنه العظيم؟!
فالقرآن هو كلام الله تعالى المُنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم – المنقول إلينا بالتواتر، المتعبَّد بتلاوته، المتحدَّى بأقصر سورة منه، ومن أسمائه: القرآن، والكتاب، والفرقان، والذكر، والتنزيل، وكذلك النور، هدًى ورحمة، ومبارك، وعزيز، ومجيد، ومبين، فهو قرآن مَتلوٌّ بالألسن، محفوظ بالصدور، كتاب مدوَّن بالأقلام، محفوظ على السطور، فهذه هي المعجزة العظمى الخالدة التي جاء بها محمد – صلى الله عليه وسلم – ففيها الإثبات الأعظم والدلالة الدامغة على نبوَّته ورسالته – صلى الله عليه وسلم – وإثبات نبوَّة كافة الأنبياء والرسل السابقين – عليهم السلام – بالتَّبع؛ لأن القرآن جاء بذِكر أخبارهم وبوجوب الإيمان بهم.

اقرأ أيضا  التعريف بعلوم الحديث

المصدر: الألوكة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.