القضاء الأمريكي ينتصر للمهاجرين ويرفض طعن ترمب

الثلاثاء 10 جمادى الأولى 1438 الموافق 7 فبراير/ شباط 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
واشنطن

 رفضت محكمة استئناف في مدينة سان فرانسيسكو أول أمس الأحد الدعوى المستعجلة المقدمة من وزارة العدل الأميركية لإعادة العمل بقرار حظر السفر الذي كان قد فرضه الرئيس دونالد ترمب.
وأعلنت محكمة الاستئناف الأميركية في الدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو الرفض، بعد ساعات من تقديم وزارة العدل لدعوى الاستئناف ضد حكم بوقف العمل مؤقتا بالأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترمب يوم 27 يناير/كانون الثاني، وحظر بموجبه دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، بحسب السبيل.
وجاء في دعوى الاستئناف أن الحكم الذي أصدرته محكمة جزئية في مدينة سياتل بولاية واشنطن مساء الجمعة بتعليق أمر ترمب التنفيذي، “يضر بالشعب ويعد تشكيكا في تقدير الرئيس بشأن الأمن القومي”.

وعقب قرار قاضي محكمة سياتل، وجهت وزارة الأمن الداخلي عناصر مراقبة الحدود بعدم تطبيق الأمر المثير للجدل، والذي قال ترمب إن المقصود منه منع دخول “الإرهابيين المحتملين”.
وبدا ترمب واثقا من أن الأمر التنفيذي الذي أصدره سيتخطى العقبة القضائية، وقال في تغريدة على حسابه في موقع تويتر إن إدارته ستربح القضية “من أجل أمن البلاد”.
ووصف الرئيس الأميركي قرار تعليق مرسوم الهجرة بأنه “سخيف”، قائلا إن “رأي هذا المدعو القاضي الذي يحرم بلدنا من تطبيق القانون، أمر سخيف وسيتم إلغاؤه”.
وتساءل ترمب في تغريدة أخرى: “إلى أين يتجه بلدنا حين يمكن لقاض أن يوقف منع سفر اتخذ لدواعي الأمن القومي وعندما يمكن لأي كان حتى لمن لديه نوايا سيئة أن يدخل إلى الولايات المتحدة؟”.
كما قال ترمب إن “القاضي يشرع أبواب البلاد أمام إرهابيين محتملين، إن الأشرار فرحون للغاية”.
والسبت قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين “يتوقعون وصول بعض اللاجئين يوم الاثنين”.
وذكر مسؤول أن اللاجئين لا يدخلون البلاد عادة في العطلات الأسبوعية، إذ تلتزم الوزارة بمجموعة من القواعد الصارمة في عملية إدخال اللاجئين.
ويحق للمسافرين الآخرين من الدول السبع التي حُظر مواطنوها من دخول الولايات المتحدة، إعادة حجز رحلات الطيران ما دامت تأشيراتهم سليمة بعد القرار الذي أصدره القاضي.

احتجاجات على ترمب
وتتواصل المظاهرات في عدة مدن أميركية -من بينها ميامي ومدن أخرى بولايتي فلوريدا ونيويورك- احتجاجا على قرار الرئيس دونالد ترمب بشأن الهجرة، حيث ندد المتظاهرون بإصرار ترمب على مواصلة العمل بقرار يحظر دخول مواطني سبع دول مسلمة.
وشارك نحو ثلاثة آلاف أميركي في مظاهرة نظمت قرب عقارات يمتلكها ترمب في ولاية فلوريدا، وسار المتظاهرون نحو منتجع “مار إي لاغو” في بالم بيتش حيث يقضي ترمب العطلة الأسبوعية هناك مع أفراد عائلته، ورفعوا شعارات مناهضة لسياساته.
كما خرج متظاهرون في ولاية بنسلفانيا منددين بإصراره على مواصلة السعي لفرض قراره بمنع مواطني سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة، واعتبروه عنصريا ومخالفا للقيم الأميركية.
وتواصلت المظاهرات أمام مطار لوس أنجلوس الدولي تأييدا للمهاجرين، حيث رفع المشاركون لافتات ترحب بالمسلمين بشعارات كتبت باللغة العربية.
كما قام آلاف المتظاهرين بمسيرة من ساحة قريبة من البيت الأبيض في شارع رئيسي رددوا خلالها هتافات وقرعوا الطبول، ورفعوا لافتات تدعو إلى التصدي للأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب.
وفي نيويورك، تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص ضد الرئيس ترمب ولإبداء “التضامن” مع المسلمين وسائر المجموعات التي قد تكون هدفا له، كما نظم طلاب في المرحلة الإعدادية مظاهرة رفعوا فيها لافتات كتب عليها “لا لحظر دخول المسلمين”، و”اللاجئون يجعلون أميركا أكبر”، و”كلنا لاجئون”.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  المفاوضات: فاصل قصير نعود بعده الى المسلسل الطويل
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.