المحاصرون في الزبداني ومضايا يأكلون القطط

syrianpc.com
syrianpc.com

الأحد 23 ربيع الأول 1437// 3 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
قال القيادي في حركة أحرار الشام أسامة أبو زيد إن الوضع الإنساني في منطقتي مضايا والزبداني بريف دمشق أصبح كارثيا، في ظل استمرار الحصار الذي يفرضه النظام منذ ما يقرب من سبعة أشهر.

وكشف أبو زيد من خلال صور التقطها بهاتفه كيف أجبرت المجاعة الشديدة سكان تلك المناطق على أكل القطط والحشائش والقمامة، وأضاف أنه شاهد حالات عديدة من الأطفال والنساء والمسنين وهم يموتون بعد أن تحولت أجسادهم إلى ما يشبه الهياكل البشرية بسبب الجوع.

وأوضح أبو زيد -وهو أحد الذين خرجوا من الزبداني في الصفقة الأخيرة التي تمت بين المعارضة السورية المسلحة والنظام- أن الوضع ازداد سوءا بعد أن قام النظام باحتجاز العوائل النازحة من الزبداني وبلودان في منطقة مضايا.

اقرأ أيضا  "علماء المسلمين" بلبنان: المشروع الإيراني نسخة عن الصهيوني

وأضاف أن النظام يحاصر هؤلاء السكان ويمنع خروج أي شخص من المنطقة، مشيرا إلى أن الأعداد في مضايا تزيد على الأربعين ألف شخص، فيما لم يعد هناك أي طعام حتى اضطر الأهالي لأكل القطط والحشائش والنفايات.

وقال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب، محمد عيسى، إن الأوضاع الإنسانية في بلدتي مضايا وبقين تدهورت بشكل كبير بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام منذ نحو سبعة أشهر.

ونقل المراسل عن مصادر طبية قولها إن البلدتين شهدتا عدة حالات وفاة بسبب نقص التغذية، وتشهدان يوميا العديد من حالات الإغماء والإعياء بسبب نقص المواد الغذائية، والمراكز الطبية لا تستطيع أن تفعل شيئا لهؤلاء لأنها تعاني من نقص شديد في المواد الطبية وفي الأدوية.

اقرأ أيضا  حكومة سوريا تعلن وقف إطلاق النار في حلب

وكان اتفاق الهدنة الأخير (الزبداني-الفوعة وكفريا) ينص على رفع الحصار عن مضايا بالتزامن مع إجلاء الجرحى أو بعده فورا، إلا أنه حتى الآن لم يرفع الحصار ولم تفتح الطرق الآمنة لخروج السكان.

ودخلت بلدة مضايا في حصار مطبق منذ الأول من يوليو/تموز من العام الماضي، وكان ذلك بالتزامن مع بدء حملة للنظام السوري وحزب الله على بلدة الزبداني وما تبعها من هروب أهالي الزبداني بمساعدة الثوار إلى مضايا، إضافة إلى تهجير النظام السوري كل عوائل الزبداني من مناطق نفوذه في بلودان والإنشاءات والمعمورة إلى مضايا، وقصف البلدة يوميا لزيادة الضغط على ثوار الزبداني بعد عجزه عن التقدم هناك في الأشهر الأولى من الحملة.

اقرأ أيضا  أطفال الموصل.. جوع ومرض وجراح

)المصدر: الجزيرة)