المسجد الأقصى خط أحمر ولا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له
الإثنين 8 رمضان 1437/ 13 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
غزة
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الأحد)، على أن المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس “خط أحمر لا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه
وقال عباس بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) خلال لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية مع حراس المسجد الأقصى المبعدين من قبل إسرائيل، “يجب وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك”.
وأشار عباس إلى “أهمية الدور الكبير الذي يقوم به حراس المسجد الأقصى للدفاع عن مقدساتنا، مؤكدا على أهمية الصمود والثبات فوق أرضنا أمام الاحتلال مهما اتخذ من إجراءات تعسفية وانتهاكات”.
وقال إن “شعبنا الفلسطيني في رباط ودفاع عن القدس والمقدسات وأن “المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر لن نسمح بالمساس به”.
وكان مستوطنون إسرائيليون “اقتحموا في وقت سابق اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحرسة معززة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة في محاولة منهم لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته” بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية لوكالة ((شينخوا)).
وأضافت المصادر، أن “توترا ساد الأقصى والبلدة القديمة، بفعل هذه الاقتحامات المتتالية، خاصة بعد أداء مجموعة منهم شعائر ورقصات تلمودية على باب (القطانين) وبالقرب من باب (الأسباط)، في حين أقامت مجموعة أخرى صلوات تلمودية داخل مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي”.
من جهته أدان قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش “الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة الرامية لتهويد القدس ومقدساتها وتغيير الواقع الجغرافي والديني فيها”.
وأكد الهباش في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن القدس “ليست مجرد مكان أو اسم بل هي دين وحضارة وتاريخ وماض وحاضر وستكون المستقبل وعاصمة الدولة الفلسطينية”، محذرا من أن الإجراءات الإسرائيلية “ستشعل المنطقة بأسرها”.
وشدد على أن “جميع المحاولات لتهويد القدس أو جعلها بشقيها عاصمة لليهود مرفوضة وأنها خط أحمر”، داعيا العالم العربي والإسلامي إلى “الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني حماية للأقصى من مخططات التهويد وان يقفوا وقفة صادقة ومخلصة لإنقاذه قبل فوات الأوان” .
وطالب الهباش المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية، باتخاذ إجراءات “رادعة وفرض عقوبات بحق حكومة الاحتلال كونها راعية للإرهاب وتعمل على خلق الفوضى في المنطقة من خلال إشعال حرب دينية ستطال الجميع وسيكتوي بنارها البعيد قبل القريب” .
ومنذ الأول من أكتوبر الماضي تتواصل موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أدت إلى مقتل 209 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و38 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.
وكانت شرارة العنف بدأت أصلا بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منتصف سبتمبر الماضي احتجاجا منهم على دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك “قرار التقسيم” الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967، بحسب برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.