المسلمون في الصين يتحدون السلطات بإقامة شعائر رمضان

الثلاثاء،10 رمضان 1435الموافق8 تمور/يوليو2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
الصين – شنجهاي
تصدى مسلمو أوريغورحاليا لقرار السلطات الصينية في شنجهاي بحرمانهم من صيام رمضان بحزم شديد. فقد قرر المسلمون الرد على القرار الصادر من السلطات بإظهار تمسك أكبر بشعائرهم حيث يتجه العشرات منهم للصلاة يوميا في أحد مساجد كاشغر مصطحبين أطفالهم على الرغم من التهديدات والعمل على نقل تعاليم الدين الإسلامي وتعليم القرآن في المنازل سرا.
و يأتي هذا الحظر متفقا مع سياسة السلطات الصينية والتي فرضت تشديدات قوية على المسلمين والتي تقدر نسبتهم بحوالي 45% من سكان الصين، بدءًا من منعهم من دخول المساجد وصولا لتحديد نسخ القرآن التي يقرأون منها وأخيرا منع الموظفين الحكوميين من الصيام مع حظر دخول الأطفال تحت سن الـ18 المساجد.
وقد قام السعوديون و الوافدون في المملكة بانتقاد قرار الحكومة الصينية في شنجهاي ووصفوه بانتهاك صريح لحقوق الإنسان.
وقد ناشد المواطنون السعوديون الدولة السعودية والمسلمين في أنحاء العالم باتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ومقاطعة المنتجات الصينية تماما.
وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي قيامها بالتواصل مع الحكومة الصينية لمناقشة تلك المشكلة، وأكد مصدر داخلي إنهم بانتظار الرد من الدولة.
وقد صرح الدكتور محمد بن عمر بادحدح الأمين العام المساعد المشرف العام على مكتب منطقة مكة المكرمة، بأن الصين تفرض إجراءات مناهضة للمسلمين منذ سنوات عدة والتي علم العالم بشأنها من مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد على فشل مجلس الأمن والأمم المتحدة في حماية المسلمين في تلك الدولة.
وأشار بادحدح، في حواره مع عرب نيوز لضرورة اتحاد المسلمين وعودتهم لتعاليم القرآن والسنة لحل ما يواجهونه من مشكلات، مؤكدًا أن ما قامت به الصين هو انتهاك واضح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تحمي حرية الديانة والرأي.
وكشف أن تلك الإجراءات ما هي إلا تأكيد على موقفهم المعادي للإسلام من حيث اعتبارهم أن كل من يدين به هو من الإرهابيين، والتي إن لم يتم التصدي لها ستصل لمنع الصينيون في المستقبل من أداء شعائر الحج والعمرة.
وقد ذكر موقف المسلمين عندما قام سياسي يميني بانتقاد الإسلام والعلم السعودي، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات مماثلة لحل مشكلة الصين وغيرها من الدول.
ووفقا لدويتشي فيليه، فقد ناشدت زعيمة بارزة أويغورية في المنفى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التطرق في محادثاتها مع القيادة الصينية إلى بحث مصير الأقلية المسلمة التي تعيش في منطقة شينغهاي ذات الحكم الذاتي وذلك خلال زيارتها للصين والتي تمتد لثلاثة أيام،بحيب ما ورد في الدستور.

وكالة معراجللأنباء الإسلامية”مينا”.