اليونيسف تندد بتزايد استخدام الأطفال في الهجمات الانتحارية بمنطقة بحيرة تشاد

جنيف (معراج –  نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الأربعاء بتزايد عدد الأطفال الذين تستغلهم جماعة بوكو حرام النيجيرية المتطرفة لتنفيذ هجمات انتحارية وأعمال عنف دامية في منطقة بحيرة تشاد، وهو الأمر الذي ارتفع كثيرا وبصورة مقلقة خلال العام الجاري ، برناما.

وذكرت اليونيسف، في تقرير لها، أن 27 طفلا تم استخدامهم لتنفيذ هجمات انتحارية في أمكان عامة عبر نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون خلال الربع الأول من العام الجاري.. مقابل 9 أطفال فقط استخدموا لنفس الغرض في الفترة ذاتها من العام الماضي .

وقالت ماري بيير بويريه، المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة غرب ووسط أفريقيا، إن “عدد الأطفال الذين استخدموا لتنفيذ هجمات انتحارية خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، يعادل تقريبا نفس العدد الذي استخدم العام الماضي بأكمله”.. مضيفة “هذا أسوأ استغلال ممكن للأطفال في الصراع” .

وأكدت بويريه أن هؤلاء الأطفال يعتبرون “ضحايا وليسوا مجرمين”، مستنكرة فكرة إجبارهم أو خداعهم لارتكاب مثل هذه “الأعمال المروعة” .

ومنذ عام 2014، وقع نحو 117 طفلا – قرابة 80 بالمائة منهم فتيات – ضحية للاستغلال في تنفيذ هجمات انتحارية عبر هذه المنطقة الإفريقية .

ونتيجة لهذه التصرفات المشينة، أصبح ينظر للأطفال بعين من القلق والترقب على نحو متزايد في الأسواق ونقاط التفتيش الأمنية، خوفا من حملهم عبوات ناسفة .

ووثقت اليونيسف، في تقريرها، أعدادا كبيرة من الأطفال الذين وقوعوا ضحية للأسر والاختطاف من قبل مسلحي بوكو حرام لفترة من الزمن.. قائلة إن فترة احتجازهم تركت في أعماقهم مشاعر قاتمة أثرت بالسلب على حالتهم النفسية لدى عودتهم إلى مجتمعاتهم .

وأضافت أن كثيرا من هؤلاء الأطفال فضلوا عدم الحديث عن تجربتهم وإبقائها سرا بداخلهم خوفا من “الوصم وحتى الانتقام العنيف من مجتمعاتهم”، كما باتوا يفضلون العزلة والصمت خوفا من الإقصاء والنفور المجتمعي .

وسلط التقرير الضوء على أهمية إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال ودمجهم مرة أخرى في مجتمعاتهم الأصلية .

وبلغ عدد الأطفال الذين تلقوا دعما نفسيا واجتماعيا العام الماضي نحو 312 ألف طفل، كما تم لم شمل أكثر من 800 طفل بأسرهم وعائلاتهم في الدول الأربع سالفة الذكر .

وتعمل اليونيسف مع المجتمعات المحلية والأسر على مكافحة “الخوف من الوصم والعار” للأطفال الناجين من أعمال العنف والاستغلال الجنسي، من أجل بناء بيئة وقائية للأطفال الذين تعرضوا للاختطاف من قبل .

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  دراسة تؤكد أن القرآن يخفف آلام الأطفال عند سماعهم له
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.