انهيار الوضع الإنساني لآلاف اللاجئين السوريين على الحدود الأردنية

الخميس 25 رمضان 1437/ 30 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

سوريا

بعد أسبوع على إعلان  الحدود السورية الأردنية منطقة عسكرية مغلقة تدهورت الأوضاع الانسانية لنحو 70 الف سوري عالقين في منطقة الركبان على حدود الأردن مع سوريا.

وحذرت منظمات دولية من تفاقم اوضاع هؤلاء بعد تعذر وصولها الى منطقة الركبان.

,قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذى المغربي، “منذ الاعتداء واعلان الحدود الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة تم تعليق جميع المساعدات الانسانية حتى اشعار آخر”.

وحذرت من  “استمرار تعليق المساعدات الانسانية قد يعرض حياة العالقين على الحدود للخطر”.

وقالت المغربي “نحن قلقون من الاوضاع التي يواجها السوريون العالقون على الحدود في ظل الظروف الجوية القاسية في درجات الحرارة العالية والعواصف الرملية”.

وأشارت الى ان بعض هؤلاء نفذ منهم الغذاء فيما يجري البحث مع السلطات ومنظمات انسانية اخرى عن حلول “بأسرع ما يمكن”.

اقرأ أيضا  الغنوشي لحكام المسلمين: الإصلاح أقل كلفة من الثورة

ويواجه العالقون في منطقة الركبان الصحراوية على حدود الأردن مع سوريا التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 40 مئوية، نقصاً حاداً في المياه.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، ان “الاوضاع الانسانية للاجئين العالقين على الحدود الأردنية مزرية للغاية”، مشيراً الى ان “أقرب بئر ماء يبعد عنهم عشرات الكيلومترات”.

وتمكنت المنظمات الاغاثية من ادخال الماء الى الركبان مرتين خلال الاسبوع الماضي.

وغرد ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن آندرو هاربر على حسابه على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي الاثنين ان هناك “مؤشرات جيدة، فقد تمكنت يونيسف من ادخال صهاريج ماء، لكن وضع الغذاء لا يزال مقلقا”.

وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر في الأردن هلا شملاوي “المشكلة تتفاقم بسبب الاجواء الصعبة في المنطقة الصحراوية ونحن في رمضان”.

وأضافت “لا نعلم الى متى سيستمر الإغلاق ونتواصل بشكل دائم مع السلطات والمنظمات الاغاثية لايجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات”.

اقرأ أيضا  بورما تتجاهل الروهينجا خلال توزيع المساعدات على متضرري الفيضانات

وأشارت الى ان سوء الأوضاع يفتح المجال امام تجار حروب لاستغلال اللاجئين، قائلة “يبيعون الماء والغذاء باسعار عالية جداً”.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت الأردن غداة الهجوم الى ابقاء حدوده مفتوحة امام اللاجئين.

وقالت ان “الإغلاق التام للحدود ومنع وصول مساعدات انسانية الى المنطقة سيؤدي حتما إلى معاناة شديدة لأولئك غير القادرين على العثور على ملجأ وسيعرض حياتهم للخطر”.

ويذكر أن الجيش الأردني أعلن مباشرة عقب هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعاً عسكرياً اردنياً يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحاً تبناه تنظيم داعش حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني، “الأمن الوطني يسمو على كافة الاعتبارات، وقناعتنا ان المجموعة العالقة على الحدود اصبحت بؤرة لداعش (تنظيم الدولة الاسلامية) على حدودنا”.

اقرأ أيضا  الحوثيون يستمرون في خرق الهدنة والتحالف يحذر

لكنه اضاف ان “هناك طرقاً متعددة لإيصال المساعدات الانسانية متاحة للمنظمات الانسانية خارج اطار الحدود”.

وبسبب مخاوف امنية، خفض الأردن عدد نقاط عبور اللاجئين القادمين من سوريا من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط في شرق المملكة عام 2015، ثلاث منها مخصصة للجرحى، فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين.

ولاحقاً، فرض الأردن اجراءات امنية مكثفة في منطقتي الركبان والحدلات ما ادى الى تجمع عشرات آلالاف على طول الحدود منذ مطلع هذا العام، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.