بلينكن: مجزرة رفح “مروعة” ومقتل مدنيين خلال استهداف حماس وارد
غزة ، مينا – وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مجزرة إسرائيل بحق مخيم نازحين في رفح، الأحد، بأنها “مروعة”، لكنه بررها باعتبار أن مقتل مدنيين خلال استهداف عناصر حماس في القطاع “أمر وارد”.
وقال بلينكن في تصريحات للصحفيين خلال زيارة يجريها إلى مولدوفا: “حادث رفح مروع وصادم، لكن العمليات التي تستهدف عناصر حماس في غزة قد تسبب خسائر في صفوف المدنيين، هذا وارد”.
وفي معرض دفاعه غير المحدود عن إسرائيل، ادّعى بلينكن أنه “حتى الهجمات المحدودة والمركزة ومحددة الهدف في غزة قد تكون لها نتائج مروّعة غير مقصودة”.
وأضاف: “كنا واضحين مع إسرائيل، عليها إجراء تحقيق على الفور وتحديد ما حدث”.
وتابع أن “حوادث مثل الوفيات الأخيرة في رفح تؤكد الضرورة الملحّة لوضع خطة لما بعد الحرب في غزة”.
وردا على سؤال عن احتمالية استخدام أسلحة أمريكية في مجزرة رفح، قال: “لا أستطيع تحديد أي أسلحة جرى استخدامها أو كيف استخدمت”.
وفي وقت سابق، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن إسرائيل استخدمت ذخيرة أمريكية الصنع في مجزرة رفح، الأحد، بناء على تقييم خبراء أسلحة فحصوا صورا للهجوم تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
واستنادا إلى الصور، استنتج الخبراء أن إسرائيل استخدمت في الهجوم قنبلة صغيرة الحجم من طراز GBU-39 أمريكية الصنع، وأن الرقم التسلسلي للذخيرة في المنطقة يطابق القطع المنتجة في الولايات المتحدة، وفق الأناضول.
أما بلينكن فرأى أنه “في غياب خطة لغزة ما بعد الحرب فإن إسرائيل ستواجه الفوضى وانعدام القانون في غزة”.
ورغم أن إسرائيل لم تحقق على الأرض إلا الدمار والفظائع فيما لا تزال المقاومة ترد وتقاتل جيشها داخل غزة وصولا إلى مواصلة قصف المستوطنات، زعم بلينكن أنها “حققت نجاحات ضد حماس، لكنها لن تكون مثمرة في حال غياب خطة لليوم التالي للحرب”.
ورغم الانتقادات الدولية والإقليمية التي طالت تل أبيب على خلفية القصف الذي استهدف مخيم النازحين في تل السلطان، الأحد، عادت الطائرات الإسرائيلية واستهدفت فجر الثلاثاء مناطق في رفح بينها خيام نازحين، أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وإصابة آخرين، وفق تصريحات مصادر طبية في المستشفى الإماراتي غرب رفح للأناضول.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
وكالة مينا للأنباء