بوذيون يواصلون احراق منازل تعود لمسلمي الروهينغا
أركان(معراج) – واصل البوذيون في ميانمار، احراق منازل مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان، تزامنا مع اقتراب عودة اللاجئين الروهينغا من بنغلادش الى بلادهم ميانمار.
وتجددت حوادث إحراق منازل مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار، في وقت تواترت فيه الأنباء عن اقتراب عودة اللاجئين الروهنغيا من بنغلاديش إلى بلادهم، وفق السوسنة.
ونقلت وكالة أنباء أراكان، الأربعاء، عن سكان قرية بمدينة “بوسيدونغ” بالإقليم، قولهم إنهم استيقظوا في الساعة الثالثة من فجر الأربعاء، على رائحة حريق.
وأضاف السكان أنهم تفاجؤوا بنشوب حريق في 3 منازل للروهنغيا، مشيرين أنه لدى محاولتهم إطفاء الحريق، عثروا على 6 بوذيين متطرفين من قرية أخرى في الجوار.
وأوضح السكان للوكالة أن البوذيين فروا هاربين من موقع الحريق فور محاولة بعض الأشخاص سؤالهم عن سبب تواجدهم في المكان في مثل ذلك التوقيت، وهو ما فسروه بأنه دليل على “تورطهم” في هذه العملية.
ووفق المصادر نفسها، فإن البيوت احترقت بشكل كامل، ولم يتبق منها أي أثر.
ونشرت الوكالة مقطع فيديو يظهر النيران وهي تلتهم المنازل بشكل كامل، حتى لم يتبق منها سوى أعمدة تكاد تتهاوى بدورها بفعل النيران الكثيفة، وسط جلبة وأصوات السكان المنبعثة من محيط المكان.
وقبل يومين، أحرق 100 منزل في مدينة “تمبرو” الحدودية مع بنغلاديش، والتي كان من المفترض أن يعود إليها اللاجئون الروهنغيا عقب البدء في اتفاقية العودة بين البلدين.
ودعت بنغلاديش مراراً إلى إعادة لاجئي الروهنغيا إلى بلادهم، وتم في هذا الإطار توقيع اتفاقية بين الحكومتين الميانمارية والبنغالية في 23 تشرين الثاني الماضي.
وفي كانون الأول الماضي، قال وزير الطرق والجسور البنغالي أوبيدول كوادر، إن نحو 100 ألف لاجئ روهنغي، سيتم إعادتهم إلى ميانمار في كانون الثاني الجاري.
ووفقا لأحدث البيانات الأممية، يبلغ عدد مسلمي الروهنغيا اللاجئين الذين فروا من أراكان إلى بنغلاديش، منذ 25 آب الماضي، نحو 665 ألف لاجىء.
ويتجاوز عدد قرى مسلمي الروهنغيا، التي تم حرقها 350 قرية، وفقًا للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، بحسب عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهنغيا، التي يرتكبها الجيش وجماعات بوذية متطرفة منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلاديش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.
وكالة معراج للانباء
Comments: 0