بيراوي يدعو البرلمانيين الأوروبيين لإنهاء حصار غزة
الجمعة11 شعبان1436//29 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بروكسيل
دعا منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي، البرلمانيين الأوروبيين إلى بذل جهود حقيقية لإنهاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
وقال بيراوي خلال ندوة في البرلمان الأوروبي في بروكسيل نظمهما منتدى التواصل الأوروبي، وحضرها عدد من البرلمانيين والأكاديميين والإعلاميين الأوروبيين: “إن أسطول الحرية الذي أبحرت أولى سفنه من السويد وهي الآن في فرنسا هو جهد سلمي شعبي دولي للقيام بواجب إنساني سياسي يتقاعس المسؤولون الأوروبيون عن القيام به”، على حد تعبيره.
وأعرب بيراوي عن شكره للمتحدثين والحضور، وأكد على أن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة من النشاطات التي يقوم بها المنتدى لتعزيز فهم الرواية الفلسطينية في الأوساط الأوروبية لطبيعة الصراع، ولتقوية العلاقات بين المجتمع الفلسطيني من جهة والمجتمعات الأوروبية وقواها السياسية من جهة أخرى.
الاعتراف بدولة فلسطين
واستضافت الندوة البرلمانية الإيرلندية عضو البرلمان الأوروبي “مارتينا أندرسون”، والتي تحدثت حول الأهمية والآفاق السياسية لموجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في البرلمانات الأوروبية.
وتطرقت أندرسون إلى موجة الاعترافات البرلمانية الأخيرة بالدولة الفلسطينية في أوروبا، وأشادت على الخصوص بأهمية اعتراف الحكومة السويدية بدولة فلسطين، حيث إن السويد تعتبر أول دولة تعترف بفلسطين أثناء عضويتها في البرلمان الأوروبي، علماً أن هناك دولاً سبق لها الاعتراف بفلسطين قبل انضمامها إلى البرلمان الأوروبي.
كما أشادت أندرسون بالحالة الإيرلندية للاعتراف بفلسطين، وذكرت أن الحالة الإيرلندية تمت دون شروط خلافاً لاعترافات أخرى.
المتحدث الثاني كان العضو السابق في مجلس الشيوخ البلجيكي “بيير جالان” ومؤسس جمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية، والمنسق العام لمحكمة راسيل الشعبية بشأن فلسطين.
وتحدث جالان عن مقررات المحكمة وعن الوضع المأساوي في قطاع غزة الناتج عن جرائم “إسرائيل” المتكررة بحق القطاع، وشدد على مقاطعة المنتجات “الإسرائيلية” وحملة “بي دي اس”، وقال إنه لا زال أمامنا الكثير لتحقيق العدالة للفلسطينيين على حد تعبيره.
واستهجن جالان الحديث عن المقاومة الفلسطينية في الأوساط الأوروبية الرسمية ووصفها بالإرهاب، وقال إن هذا لا يضير الفلسطينيين لأنهم يقاومون الاحتلال، وقال إنه سياتي اليوم الذي سيتعامل الأوروبيون فيه مع قيادة المقاومة كما فعل ساسة العالم مع المناضل الأممي الراحل نيلسون مانديلا.
وختم حديثه بالدعوة إلى “العمل لتغيير الواقع من خلال مقاطعة إسرائيل وتحريك الرأي العام لإحداث التغيير الذي يحقق المنفعة للقضية الفلسطينية”
حماس وقائمة “الإرهاب”
آخر المتحدثين كانت المحامية الفرنسية “ليليان غلوك” والتي بدورها تحدثت عن قرار المحكمة الأوروبية رفع حركة “حماس” من قائمة الإرهاب الأوروبية، وقالت إن حماس هي حركة منتخبة تمثل نصف الشعب الفلسطيني على الأقل، وعليه فإن وجودها على قائمة الإرهاب بحد ذاته يعتبر جريمة، وهو بمثابة معاقبة الضحية وترك الجلاد.
وأضافت، إن استمرار وضع حماس على قائمة الإرهاب يؤثر بشكل سلبي على وضع الفلسطينيين في قطاع غزة، ولا يساهم في الإسراع في عملية إعادة إعمار غزة، خاصة أن الدول الأوروبية تمتنع عن إرسال المعونات لأهل القطاع تحت حجج دعم الإرهاب. كما أن إزالة اسم الحركة من قائمة الإرهاب سوف يساهم في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.
وحضر الندوة عدد من البرلمانيين والنشطاء والسياسيين والحقوقيين من عدد من الدول الأوروبية. والذين تبنوا في ختام الندوة رسالة مفتوحة تم توجيهها إلى المسؤولين الأوروبيين تطالب بعدد من الإجراءات ورد فيها تحذير لدولة الاحتلال بأنه في حال استمرت بانتهاك القوانين الدولية، فسيؤدي ذلك إلى فرض المقاطعة المشددة عليها باعتبارها دولة فصل عنصري وليس فقط الاكتفاء بمقاطعة منتجاتها.
كما توقف المشاركون عند اعتقال الاحتلال لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ومحاكمته وعدد من البرلمانيين الفلسطينيين، وناشد المجتمعون المسؤولين الأوروبيين بضرورة التحرك الجاد لإطلاق سراحهم فورا ، بحسبما ورد في المركز الفلسطيني للإعلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.