تحركات صهيونية من أجل فصل القدس عن بناتها
الأحد 4 جمادى الثانية 1437// 13 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
كشفت تقارير صحافية وإعلامية عن مساعي صهيوني لحركة يهودية يتزعمها جنرالات ووزراء سابقين بجيش وشرطة الاحتلال إلى تفريغ مدينة القدس المحتلة وإخراج مائتي ألف فلسطيني من بنات المدينة خارج نفوذ الاحتلال.
ولفتت التقارير إلى أن “الحركة من أجل إنقاذ القدس” تسعى منذ شهر إلى إقناع الرأي العام والحكومة “الإسرائيليين” بضرورة الإسراع بنقل 28 قرية من بنات القدس خارج نفوذ بلديتها وإخضاعها للحكم العسكري كبقية الضفة الغربية، لتحقق بذلك أهدافا أمنية وديموغرافية ومالية.
يشار إلى أن الاحتلال كان قد أخضع الشطر الشرقي من القدس والكثير من قراها لسيطرته بعد احتلاله عام 1967، وفي ظل فشله في تغيير الميزان الديموغرافي تعالت الأصوات فيها من أجل بناء جدران بين المدينة وبين ضواحيها في محاولة لتكريس طابع يهودي لها.
وأوضح تقرير حديث لـ”الجزيرة نت” أن الحركة الصهيوني -والتي تشمل وزراء وجنرالات سابقين بالجيش والشرطة- تسعى لإخراج مئتي ألف فلسطيني من منطقة نفوذ بلدية الاحتلال في القدس يقيمون في القرى المذكورة من قلنديا حتى جبل المكبر.
ولفت التقرير إلى أن من بين مؤسسي الحركة وأعضائها البارزين الوزير السابق حاييم رامون (حزب العمل) والجنرال السابق في الشرطة دافيد تسور، والمدير العام لوزارة الأمن سابقا الجنرال عاموس يارون، الرئيس السابق للمخابرات العامة (شاباك) والجنرال بالاحتياط شاؤول أرئيلي.
وأوضح التقرير أن القائمون على الحركة لا يستخدمون مصطلح تقسيم القدس، لأنهم يعتقدون أن السياسيين يضللون “الإسرائيليين” بتأكيداتهم رفض تقسيم المدينة المقسمة على أرض الواقع، لاسيما أن بعض أحيائها باتت خلف الجدار الحالي كجبل المكبّر وعرب السواحرة.
زعم حاييم رامون بشأن الدافع لتأسيس الحركة أن الكثير من المهاجمين الفلسطينيين بالانتفاضة الحالية وصلوا من القدس الشرقية، وإن تعزيز الأمن يقتضي فصلها عن القرى المحيطة بها بواسطة جدار، داعيا إلى استكمال فكرة جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال القدس من أجل الفصل بين الأحياء الفلسطينية كشعفاط وبيت حنينا والعيساوية وجبل المكبر حتى صور باهر، وبين الأحياء اليهودية كحي النبي يعقوب عن طريق مستوطنة بسغات زئيف والتلة الفرنسية حتى جبل أبو غنيم.
بدوره، قال الجنرال بالاحتياط شاؤول أرئيلي إن “الحركة من أجل إنقاذ القدس” تدرك أن إقناع “الإسرائيليين” بجدوى الخطة يحتاج لمسيرة طويلة، مضيفا “واضح لنا أن الحركة ستواجه عقبات وتحفظات كثيرة، بيد أننا قررنا المضي في الخطة خطوة خطوة حتى ننجزها”.
وأشار أرئيلي إلى الهدف الجوهري للخطة بقوله إنها ستخرج مئتي ألف فلسطيني من منطقة القدس، وانتزاع بطاقات الهوية الإسرائيلية منهم، وعندها ستصبح نسبة اليهود في المدينة بشطريها من 60% إلى 80%.
وأكد تقرير “الجزيرة” أن الخطة تبقى بعض قرى القدس فيها وتحت سيادة بلديتها كسلوان ووادي الجوز وراس العمو وأبو تور، وذلك بسبب حساسية الموضوع والقرب من الحرم القدسي الشريف، ويوضح أرئيلي أنه لم ولن تكون خطة مرتبطة بـ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خالية من المثالب، فهناك “مر وهناك أمَرّ ” كما هو الحال مع جدار الفصل أو إعادة فك الارتباط عن غزة ، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.