تحرير فلسطين مسؤولية الأمة

الأربعاء 28 ربيع الأول1438 الموافق28 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”

قال القرضاوي في برقية مكتوبة، إن “على أمة الإسلام جميعا واجب الجهاد لتحرير فلسطين، وهم مسؤولون أمام الله وأمام التاريخ والأجيال عن ذلك”.

وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “إن قضية فلسطين كما فهمها الزواري هي قضية أمة الإسلام كلها في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها”، مشددا على أن “كل مسلم صادق عليه واجب في تحرير فلسطين، هذا واجب الأمة كلها، بعربها وعجمها، وأبيضها وأسودها، وعلى أمتنا أن تقف صفا واحدا وهي تقاوم أعداءها”.

وتابع: “مازال التاريخ شاهدا على أن أمة الإسلام لم ولن تموت وأن قضاياه الكبرى تعيش في وجدان كل مسلم”، مردفا: “يُذكِّرنا بذلك الزواري أحد قادة القسام، الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد بها الأحرار في حرب العصف المأكول في غزة”.

ووصف الزواري بأنه “مجاهد تونسي جعل من فلسطين والقدس قضيته الأولى، ونذر لها حياته نيابة عن الأمة بأسرها، لم يكن يبحث عن رياء ولم يكن يحدث المقربين منه عن عمله مع القسام حتى تفاجأت أسرته والمحيطون به بذلك، لقد كان يعمل بصمت لا يبحث عن الأضواء والشهرة وحسبه أن الله يعلم إخلاصه وصدقه”.

وأبدى ثقته بأن النصر حليف فلسطين وشعبها، “وأن الله سيرينا ذلك قريبا بقدرته؛ فالغد لنا والنصر لنا”.

المرزوقي من ناحيته، أكد أن “الشيء الوحيد الذي يجمع التونسيين هو حب فلسطين والفخر بكل المقاومة الفلسطينية”.

وأوضح الرئيس التونسي السابق، في كلمة مسجلة، أن هذه الوحدة تجلت في المظاهرة التي خرجت في صفاقس في 24 من الشهر الجاري تنديدا باغتيال الزواري، مؤكدا أن “الشهيد البطل الطيار الزواري شرَّفنا كتونسيين وشرَّف مهنته: هندسة الطيران”.

ولفت إلى أن المظاهرة رفعت شعارين أساسيين: المقاومة والسيادة الوطنية، واصفا المقاومة “بالعظيمة النبيلة”، وأن الشعب الفلسطيني أعطى دروسا فيها لكل شعوب الأمة ولا يزال صامدا ولم يستسلم أبدا.

وبشأن السيادة الوطنية، أشار إلى أنها “انتُهِكت في تونس بكل وقاحة من طرف الإسرائيليين، وهذه ليست المرة الأولى”.

وأضاف: “كنا نعتقد أن الشعب الفلسطيني وحده يرزح تحت الاحتلال وصودر حقه المقدس في السيادة الوطنية، لكننا للأسف نشاهد أن أغلبية شعوبنا العربية بدأت تدخل تدريجيا تحت الوصاية الأجنبية وتحتل مباشرة من الجيوش الأجنبية”.

“نحن ننتظر من حكومتنا أن تقوم بالحد الأدنى وهو الدفاع عن السيادة الوطنية التي ارتقى من أجلها شهداء منذ أكثر من نصف قرن”؛ تابع المرزوقي.

ووصف الشهيد الزواري بأنه “بطل نعتز به كما نعتز بالمقاومة الفلسطينية”، كما قال إن الزواري “هو النموذج الذي يحتذى به، سخر علمه وذكاءه وعبقريته من أجل قضية مقدسة”.

وأردف: “كل هؤلاء الشهداء يفتحون لنا الطريق ونحن سنواصل على دربهم”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “يبقى المطلب الأخير والأكبر هو المسارعة لرفع الحصار عن قطاع غزة”.

وأكد أن حصار غزة “لا يقبله الضمير البشري”، معربا عن أمله في استمرار تسيير أساطيل الحرية البحرية نحو غزة.

المصدر – فلسطين أون لاين

اقرأ أيضا  مفتي القدس يحذر من المس بالمقابر الإسلامية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.