تخفيف الازدحام للحد من تلوث الهواء في جاكرتا
جاكرتا (معراج) – من المتوقع أن يخفف مترو الأنفاق جاكرتا الذي طال انتظاره من ازدحام المرور في العاصمة وضواحيها والتي تسبب في خسائر سنوية تصل إلى حوالي 65 تريليون روبية إلى 100 تريليون روبية، وفق أنتارا نيوز.
بدأت المرحلة الأولى من أعمال البناء لمشروع مترو الأنفاق ، الذي تم طرحه في البداية في الثمانينات ، في 10 أكتوبر 2013 ، باستثمارات إجمالية تبلغ 16 تريليون روبية. يخدم طريق طوله 15.7 كم يربط لاباك بولوس في جنوب جاكرتا و فندق أندونيسيا وسط جاكرتا في 30 دقيقة.
من المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من إنشاء محطة مترو الأنفاق ، التي تربط دائرة المرور في فندق أندونيسيا مع أنكول في شمال جاكرتا ، في أوائل العام المقبل ، بالتوازي مع خط مترو الأنفاق الشرق والغرب ، الذي يربط بيكاسي في جاوة الغربية وتانجيرانج في بانتين.
تعد الاختناقات المرورية السيئة في العاصمة أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء. قرر حاكم جاكرتا أنيس باسويدان تطبيق سياسة الغرابة كوسيلة للحد من عدد السيارات التي تدخل جاكرتا.
وفقا لبيانات من منظمة الصحة العالمية العام الماضي ، كان تلوث جاكرتا الجوي أسوأ من تلوث بانكوك ، لكنه أفضل من مانيلا.
في يوليو 2018 ، ذكرت منظمة السلام الأخضر الجنوبية الشرقية أن نسبة كبيرة من تلوث الهواء في جاكرتا جاءت من حوالي 3.5 مليون سيارة و 14 مليون دراجة نارية تمر عبر طرق العاصمة يوميًا.
في مقال بعنوان “جاكرتا سايلنت كيلر” صدر في 24 أكتوبر 2017 ، كتبت منظمة السلام الأخضر بجنوب شرق آسيا أن جاكرتا تعاني بالفعل من مستويات خطيرة من تلوث الهواء ، من حركة المرور والانبعاثات السكنية والطاقة التي تعمل بالفحم.
استنادًا إلى بيانات تقرير جودة الهواء العالمي لعام 2018 والمدن التفاعلية الأكثر تلوثًا في العالم ، تعد جاكرتا واحدة من أكثر المدن تلوثًا في العالم.
حذرت منظمة السلام الأخضر بجنوب شرق آسيا ، التي ساعدت في إعداد التقرير ، من أن جاكرتا تخاطر بتجاوز بكين باعتبارها العاصمة الأكثر تلوثًا.
“في جنوب شرق آسيا: جاكرتا وهانوي هما أكثر مدن جنوب شرق آسيا تلوثًا. وقالت غرين بيس ساوث إيست في بيان صدر في 5 مارس 2019 ، نقلاً عن النتائج التي توصل إليها التقرير: “مع تحسن جودة هواء بكين ، فإن جاكرتا تخاطر بتجاوز العاصمة الصينية “.
خلال جمعية البيئة التابعة للأمم المتحدة (UNEA) التي عقدت في نيروبي ، كينيا ، في 9 مارس 2019 ، أشادت الأمم المتحدة ببكين لنجاحها في تحسين جودة الهواء ودعت الدول الأخرى إلى اعتبار بكين نموذجًا.
توضح الأبحاث التي أجرتها الأمم المتحدة للبيئة ومكتب البيئة في بكين ومكتب البيئة (BEE) كيف تطورت برنامج إدارة جودة الهواء في بكين ، وتقدم توصيات لخطوات قريبة ومتوسطة وطويلة الأجل يمكن أن تتخذها بكين للحفاظ على زخمها نحو النظافة الهواء.
قام فريق من الخبراء الدوليين والصينيين بقيادة الأمم المتحدة بتجميع التقرير ، وهو تقرير عن مراقبة تلوث الهواء لمدة 20 عامًا في بكين ، على مدار عامين. ويغطي عام 1998 حتى نهاية عام 2017.
وقال جويس مسويا القائم بأعمال المدير التنفيذي للبيئة في الأمم المتحدة “هذا التحسن في نوعية الهواء لم يحدث عن طريق الصدفة. لقد كان نتيجة لاستثمار هائل من الوقت والموارد والإرادة السياسية”.
يعد فهم قصة تلوث الهواء في بكين أمرًا ضروريًا لأي دولة أو منطقة أو بلدية ترغب في اتباع مسار مماثل ، كتحذير من أن تلوث الهواء سيستغرق حوالي سبعة ملايين شخص على مستوى العالم في العام المقبل ، بينما يكلف الاقتصاد العالمي حوالي 225 مليار دولار أمريكي .
وقال يب سانو ، المدير التنفيذي لمنظمة السلام الأخضر لجنوب شرق آسيا :”تلوث الهواء يسرق سبل عيشنا ومستقبلنا ، لكن يمكننا تغيير ذلك. بالإضافة إلى الأرواح البشرية المفقودة ، هناك تكلفة عالمية تقدر بحوالي 225 مليار دولار من العمالة المفقودة ، وتريليونات في التكاليف الطبية. هذا له آثار هائلة على صحتنا وعلى محافظنا. “
وأضاف “نريد أن يجعل هذا التقرير الناس يفكرون في الهواء الذي نتنفسه لأنه عندما نفهم تأثير نوعية الهواء على حياتنا ، سنعمل على حماية ما هو أهم”.
يمكن للحكومات المحلية والوطنية المساعدة في معالجة آثار تلوث الهواء من خلال توفير البنية التحتية المناسبة للرصد والإبلاغ. ما هو واضح هو أن السبب الرئيسي في جميع أنحاء العالم هو حرق الوقود الأحفوري – الفحم والنفط والغاز – الذي تفاقم بفعل قطع الغابات.
وقال:”ما نحتاج إلى رؤيته هو أن قادتنا يفكرون بجدية في صحتنا والمناخ من خلال النظر في انتقال عادل من الوقود الأحفوري ، مع إخبارنا بوضوح بمستوى جودة الهواء لدينا ، بحيث يمكن اتخاذ خطوات لمعالجة هذه الحالة الصحية.”
وكالة معراج للأنباء