ترحيب فلسطيني بقرارات القمة العربية في السعودية

رام الله (معراج)- رحب مسؤولون فلسطينيون الاثنين، بقرارات قمة جامعة الدول العربية التي عقدت الأحد في المملكة العربية السعودية وأطلق عليها اسم “قمة القدس”.

وقال وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي إن القادة العرب تبنوا كافة القرارات التي اعتمدها وزراء الخارجية العرب وتتعلق بالقضية الفلسطينية دون تحفظ أو تعديل.

وأكد المالكي لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أهمية هذه المواقف العربية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه لاسيما الاستجابة مع مطلب فلسطين بتسمية القمة “قمة القدس” وتقديم الدعم المالي لها ولوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وذكر المالكي أنه سيتم اليوم توجيه رسائل رسمية لرئاسة قمة القدس الممثلة بالمملكة العربية السعودية وللأمانة العامة للجامعة العربية بهدف التنسيق معها لوضع آلية تنفيذية للقرارات التي تم اتخاذها بشأن القضية الفلسطينية ووضع جدول زمني لتطبيقها ومن ثم البدء الفوري بالتنفيذ.

وكان القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب تعهدوا بالاستمرار في تقديم الدعم والتأييد العربي اللازم لنصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الأمة العربية المركزية.

وشدد البيان الختامي للقمة العربية رقم 29 التي انعقدت في السعودية، على استمرار مساعي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد البيان “وقوف الغرب صفا واحدا بكثافة أمام كل المحاولات الرامية لتصفية قضية فلسطين وتهويد القدس الشريف، فضلا عن دعم صمود أهلها بكافة الوسائل الممكنة.”

وشدد البيان على أن القضية الفلسطينية هي “قضية العرب الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.”

وجدد البيان رفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عضو الوفد الفلسطيني للقمة العربية، أن قمة الظهران “كانت قمة فلسطينية بامتياز”.

وقال عريقات لإذاعة  صوت فلسطين ، إن القمة العربية “تبنت بالكامل كافة المقترحات الفلسطينية واعتمدتها في قراراتها وأبرزها اعتماد الرؤية السياسية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن في يناير الماضي.”

وأبرز عريقات أن القادة العرب أدانوا إعلان ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأكدوا الحق الفلسطيني الثابت في المدينة المقدسة “بوصفها عاصمة لدولة فلسطين.”

وأشار إلى أن اللجنة الوزارية العربية ستواصل عملها في محاولة لثني دولتي جواتيمالا وهندوراس عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

في السياق ذاته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن النتيجة الأبرز للقمة العربية هي “قطع الطريق على الادارة الأمريكية على ضوء قرارها الأخير الهادف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إنهاء قضيتي القدس واللاجئين.”

وقال مجدلاني إن “الموقف الذي اتخذته السعودية لدعم القدس وتعزيز صمودها من شأنه أن يدفع أطرافا عربية أخرى كي تحذو حذوها وليس فقط لتقديم الدعم بل لاتخاذ مواقف سياسية حاسمة.”
وأضاف “أمامنا فرصة لتحويل رؤية الرئيس عباس للسلام عبر إقامة مؤتمر دولي متعدد الأطراف والتحرك للاعتراف بالدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967 والحصول على مقعد دائم في الامم المتحدة.”

كما رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بإطلاق اسم القدس على القمة العربية، ورأت في ذلك “خطوة إيجابية تستوجب لإرادة الشعب الفلسطيني ونضالاته وتضحياته ولإرادة الشعوب العربية والمسلمة في دفاعها عن القدس.”

وأكدت الجبهة في بيان لها أن إطلاق اسم القدس على القمة العربية “يضع الدول العربية أمام واجبات قومية وأخلاقية نحو المدينة باعتبارها إلى جانب كونها مدينة مقدسة عاصمة للدولة الفلسطينية ومحوراً رئيسياً من محاور الصراع مع إسرائيل.”

وحثت الجبهة الديمقراطية بهذا الصدد على “رسم خطط وبرامج وآليات عربية لصون مدينة القدس من التهويد والضم وإسناد الشعب الفلسطيني في دفاعه عنها.”

من جهته أبرز المحلل السياسي من غزة هاني حبيب، تأكيد القمة العربية في السعودية على مركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمة العربية، والتمسك بالهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية.

ونبه حبيب إلى تأكيد البيان الختامي للقمة العربية على رفض وإدانة القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل “باعتباره قرارا باطلا وخرقا خطيرا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.”

واعتبر أن الدول العربية في قمة السعودية “تمسكت بموقفها التقليدي الداعم والمساند لقضية الشعب الفلسطيني في إطار الصياغات المعلنة، لكن الأهم أنها نفت إشاعات تحدثت عن تغطية عربية لصفقة القرن الأمريكية” لكنه شدد على وجوب أن تجد القرارات العربية الرسمية “ترجمة حقيقية وفاعلة على الأرض والواقع”.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  إدانات حقوقية لسياسات الاحتلال بتهجير الفلسطينيين قسرا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.