تركيا تعد أكثر بلد يستضيف لاجئين في العالم

الجمعة 20 ذو القعدة 1436//4 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
تعد تركيا، اعتباراً من العام الحالي، أكثر بلد يستضيف لاجئين في العالم، فيما باتت سوريا مصدر الهجرة الأكبر، بحسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من تقارير صادرة عن مؤسسات الأمم المتحدة.

وأعادت صورة جسدي الطفلين السوريين الملقيين على شاطئ مدينة بودروم التركية بعد غرقهما في البحر، للأجندة العالمية، صمت البلدان الغربية أمام مواجهة مشكلة اللاجئين، في وقت تتواصل فيه ردود الأفعال العالمية المختلفة حيال صورة الطفلين اللذين غرق قارب يقلهم برفقة آخرين أثناء توجهه إلى إحدى الجزر اليونانية بطريقة غير شرعية.

وبحسب معلومات وصلت مراسل الأناضول من المنسقية الدبلوماسية العامة لرئاسة الوزراء التركية، فإن مسائل عدم المساواة الاجتماعية- الاقتصادية، وانعدام العدالة، والفساد، والحروب، والنزاعات، والاضطرابات الداخلية، إضافة إلى احتياجات العمالة الرخيصة في الدول التي تشهد مستوى عالي من النمو الاقتصادي، وسهولة التنقل، من الأسباب الرئيسة للهجرة.

وتعتبر أوروبا الهدف الرئيس للهجرة؛ حيث يتوزع 230 مليون مهاجر في أنحاء العالم، فيما يحمل أكثر من 50 مليون شخص صفة لاجئ أو نازح في العالم، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

وتمتد الحدود المشتركة لتركيا مع سوريا على طول 900 كيلومتر تقريباً، وحدودها مع العراق تمتد على طول 311 كم، وتعد سوريا والعراق أهم مصدرين لمشكلة اللاجئين في العالم، إذ تستضيف اليوم تركيا، التي تطبق سياسة الباب المفتوح تجاه المدنيين الهاربين من المجازر، مليوني لاجئ سوري وعراقي، وأنفقت لوحدها من أجلهم ما يقارب 6 مليارات دولار أميركي.

وبلغ عدد الأشخاص الذين أوقفتهم قوات خفر السواحل التركية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري في مياهها الإقليمية، 40 ألف شخص، فيما كان عام 2014، 15 ألف شخص، حيث تربع المهاجرون السوريون على رأس القائمة تلاهم الأفغان، ثم القادمون من ميانمار، فالعراق.

وتضع قوات خفر السواحل التركية سلامة أرواح الأشخاص على رأس أولوياتها خلال عملها، إذ بلغت نسبة القتلى خلال العمليات التي نفذت شرقي البحر المتوسط 1.6%، فيما بلغت نسبة القتلى في العمليات التي نفذتها تركيا 0.1%.

وبحسب أرقام منظمة الهجرة الدولية، عبر قرابة 280 ألف مهاجر غير شرعي مياه البحر المتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، 2373 منهم لقى حتفه غرقاً، جميعهم تقريباً غرقوا أثناء توجههم من سواحل ليبيا وتونس نحو جزيرة مالطا وإيطاليا، وليس في منطقة شرقي المتوسط الموجودة فيها تركيا، وفقا للسبيل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.