SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

السلام في فلسطين يعني السلام في العالم

ADVERTISEMENT

SCROLL TO CONTINUE WITH CONTENT

تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، وسوكامتا يدعو إلى ضبط النفس

17 hours منذ قليل

9 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 17 hours منذ قليل

جاكرتا، مينا – التوتر الأخير بين الهند وباكستان يثير مجددًا مخاوف المجتمع الدولي. فقد شنت القوات الهندية يوم الأربعاء (7/5/2025) هجمات عسكرية على عدة مواقع في منطقة كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، اقتربت خلالها من مدينة لاهور الاستراتيجية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31 مدنيًا. وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل من عدة أطراف، بما في ذلك إندونيسيا.

أعرب عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس النواب الإندونيسي، سوكامتا، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد المتزايد، ودعا البلدين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب نشوب صراع واسع النطاق قد تكون له عواقب وخيمة إقليميًا ودوليًا.

وقال سوكامتا في بيان مكتوب لوكالة مينا، يوم الجمعة (9/5): “الهند وباكستان دولتان صديقتان لإندونيسيا. ومن الطبيعي أن نشعر بقلق بالغ إذا اندلع صراع مسلح جديد بينهما”.

وأشار إلى أن مثل هذه النزاعات تؤدي حتمًا إلى سقوط ضحايا بشرية، وتدمير البنى التحتية المدنية، وتهديد استقرار الاقتصاد الإقليمي.

قراءة المزيد: ‎الحكومة تؤكد أن التجارب السريرية للقاح السل في إندونيسيا آمنة وفعالة

وأضاف: “إذا استمر التصعيد، فقد يمتد تأثيره إلى جنوب آسيا وربما إلى العالم بأسره”.

ورغم أن بعض التحليلات تتحدث عن سيناريوهات أسوأ، تشمل احتمال استخدام السلاح النووي، إلا أن سوكامتا يرى أن ذلك لا يزال في إطار التوقعات النظرية، ويستبعد حدوثه في المدى القريب.

وأوضح: “كلا البلدين يتبعان رسميًا سياسة عدم المبادرة باستخدام السلاح النووي. وأنا على ثقة بأن قادة الهند وباكستان لا يزالون عقلانيين، وسيدرسون بعناية جميع المخاطر الجيوسياسية المحتملة”.

وأشار سوكامتا إلى أن تاريخ النزاع الطويل في كشمير يُظهر أن البلدين، رغم التصعيد المتكرر، لطالما نجحا في تجنب الحرب المفتوحة، وعادا إلى طاولة الحوار في نهاية المطاف.

قراءة المزيد: البروفيسور عبد الفتاح العويسي: زوال دولة إسرائيل مسألة وقت فقط

وبصفته نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والرفاهية، دعا سوكامتا الحكومة الإندونيسية إلى الاضطلاع بدور أكثر فاعلية كوسيط سلام بين الهند وباكستان، معتبرًا أن الوقت مناسب لذلك.

وقال: “العلاقات بين إندونيسيا وكلا البلدين جيدة، وإندونيسيا تتمتع بسمعة دولة محايدة وذات خبرة في الدبلوماسية السلمية”.

كما أشار إلى وجود فراغ دبلوماسي واضح من قبل القوى الكبرى التي كانت تلعب دور الوساطة سابقًا.

وأوضح: “الولايات المتحدة، على سبيل المثال، منشغلة حاليًا بقضايا داخلية ودولية معقدة، كما أن منصب السفير الأمريكي في الهند لا يزال شاغرًا منذ عودة ترامب إلى الرئاسة. ومن ناحية أخرى، فإن علاقات الصين مع الهند غير مستقرة، وتُعتبر منحازة إلى باكستان”.

قراءة المزيد: عرض التراث الفكري والثقافي لأتشيه في ماليزيا

وأضاف أن هذه الظروف تتيح الفرصة لإندونيسيا، كقوة إقليمية آسيوية، لتضطلع بدور دبلوماسي فاعل، وتحمل رسالة سلام، وتسهم في تهدئة التوتر بين هاتين الدولتين النوويتين.

وختم سوكامتا تصريحه بالتأكيد على أن المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتجنب كارثة إنسانية أكبر، داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة الدول الآسيوية، إلى دعم الحوار السلمي وإنقاذ المنطقة من نزاع طويل الأمد.

وقال: “السلام ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة مشتركة. ولا يجوز للعالم أن يغض الطرف عن الأزمة الخطيرة التي تتفاقم حاليًا في جنوب آسيا”.

وكالة مينا للأنباء

قراءة المزيد: الرئيس يدشّن مبنى جديدا مخصصا للحج والعمرة في مطار سوكارنو هاتا

توصيات لك