تصاعد العداء للإسلام في الصين.. هل “لإسرائيل” يدٌ ؟
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1437/ 27 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
الصين
رصد تقرير صحافي ارتفاع الأصوات المناهضة للإسلام في الصين إلى مستوى بلغ حد مطالبة البعض بطرد مسلمي الصين خارج البلاد وترحيلهم إلى الدول العربية.
يأتي ذلك في ظل تنامي المظاهر الإسلامية في عدد من المدن الصينية الرئيسية، بعد أن كان ذلك مقتصرا فقط على المقاطعات التي توجد فيها أقليات مسلمة مثل إقليمي شينغيانغ ونينغشيا.
ومن مظاهر التحركات المناهضة للإسلام ما أقدمت عليه جامعة “آن خوي” الصينية، مؤخرًا، حيث أغلقت منطقة مخصصة لاستحمام الطلبة المسلمين، بعد ضغط شديد على إدارة الجامعة من طلبة صينيين اعتبروا ذلك تمييزا وحقا غير مشروع لمن يجب -حسب قولهم- أن يلتزموا بالقواعد والقوانين المعمول بها داخل الحرم الجامعي؛ حيث إن حمامات الاستحمام الصينية مشتركة ومكشوفة.
وبررت إدارة الجامعة اتخاذها هذا القرار بأنها لا تريد أن تثير أزمة بين الطلاب.
كذلك شهدت بعض الجامعات الصينية جدلا حول تخصيص مطاعم حلال للطلبة المسلمين، كما كان مشهد أداء مسلمي شنغهاي لصلاة عيد الفطر في أحد شوارع المدينة قد أثار حملة شرسة وموجة جدل واسعة لم تخل من هلع وعداء واضح للمسلمين، انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الصينية.
وتبدي خلود، وهي طالبة جزائرية تدرس في جامعة اللغات الأجنبية بالعاصمة بكين، انزعاجها من تعليقات الطالبات الصينيات على حجابها واعتبار بعضهن أنه رمز للتطرف الديني، خصوصا في الفترات التي تشهد تصاعد أعمال عنف أو هجمات انتحارية تنفذ باسم الإسلام في عواصم أجنبية.
وتقول خلود للجزيرة نت: “أحيانا تتولد لدي رغبة في العودة إلى بلدي بسبب كثرة التعليقات والنظرات الدونية التي تشعرني بأنني المسؤولة الأولى عن كل عمليات القتل وسفك الدماء في العالم”.
أما أحمد -وهو طالب أردني يدرس في جامعة جينان- فقال إن “الأمر بات اعتياديا بالنسبة لنا، ففي كل مرة يشهد فيها إقليم شينغيانغ ذو الأغلبية المسلمة صدامات بين السلطات الصينية والإيغور، لابد أن ندفع ثمن ذلك ازدراء واحتقارا من طلاب متعصبين لقوميتهم”.
وأرجع أحمد ذلك إلى أزمة الوعي التي يعيشها الطالب الصيني بسبب ضيق الأفق وشح مصادر المعلومات في ظل الرقابة الشديدة التي تمارس عليه من سلطات بلاده.
ويرى مراقبون أن غياب وسائل إعلام عربية تخاطب الصينيين، في الوقت الذي تشهد فيه الصين حضورا وحراكا مكثفا “لإسرائيل” على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، أدى إلى خلق اتجاهات جديدة في الرأي العام الصيني تعادي الإسلام والعرب.
وقد عمدت المواقع والصفحات “الإسرائيلية” التي تخاطب الصينيين بلغتهم، على ربط الإسلام بالإرهاب والتطرف، وتوظيف حوادث العنف التي يشهدها إقليم شينغيانغ في تكريس هذه الصورة، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.