تلوث الهواء في جاكرتا يصل إلى مستويات خطيرة ودعوات لتوخي الحذر بين السكان

جاكرتا، مينا – صنّفت منصة مراقبة جودة الهواء “IQAir” العاصمة الإندونيسية جاكرتا في المرتبة الخامسة ضمن قائمة المدن التي تعاني من أسوأ مستويات تلوث الهواء في العالم، وذلك صباح يوم الأحد الموافق 5 أكتوبر، كما أصدرت المنصة تحذيرا يدعو السكان إلى توخّي الحذر من آثار هذا التلوث على صحتهم.

وأظهرت بيانات “IQAir” في تمام الساعة 05:59 صباحا بتوقيت غرب إندونيسيا أن مؤشر جودة الهواء (AQI) في جاكرتا بلغ 134، نتيجة ارتفاع تركيز جسيمات PM2.5 في الهواء، حيث وصلت إلى 49 ميكروغراما لكل متر مكعب، وهو ما يصنّف ضمن فئة “غير صحي”، ويعدّ تهديدا مباشرا للفئات الحساسة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي. كما يمكن أن يُلحق الضرر بالحيوانات الضعيفة ويسبب تلفاً في الغطاء النباتي.

وفي ظل هذه الظروف، أوصت “IQAir” سكان المدينة بتقليل الأنشطة في الهواء الطلق قدر الإمكان، واستخدام الأقنعة الواقية عند الخروج من المنازل، بالإضافة إلى إغلاق النوافذ للحفاظ على جودة الهواء داخل البيوت ومنع دخول الهواء الملوث.

تصنيف جودة الهواء يشمل عدة مستويات تبدأ من “جيد” عند وجود PM2.5 ضمن النطاق 0–50، وتزداد خطورة التلوث كلما ارتفعت القيمة، إذ يعتبر الهواء “معتدلا” بين 51–100، و”غير صحي” بين 101–199، و”غير صحي جداً” بين 200–299، ويصبح “خطيراً” عندما يتجاوز 300، وهو ما يشكل تهديداً واسع النطاق على صحة السكان.

قراءة المزيد: وزير الدفاع الإندونيسي: الحكومة عازمة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من فول الصويا

ورغم أن مشكلة تلوث الهواء في جاكرتا ليست جديدة، إلا أن استمرارها يعكس التحديات البيئية التي تواجهها المدينة، خاصة في ظل الانبعاثات المرتفعة من وسائل النقل والمصانع، إلى جانب العوامل المناخية. وقد أطلقت الحكومة المحلية عدة مبادرات لمعالجة الوضع، من بينها فرض اختبارات لانبعاثات المركبات وتوسيع استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، إلا أن الحفاظ على هواء نقي لا يزال يشكل تحدياً كبيراً في العاصمة الإندونيسية.

وكالة مينا للأنباء

قراءة المزيد: الفيضانات مستمرة في دمك وسمارانغ منذ أسبوع وحاكم جاوا الوسطى يدعو لاجتماع طارئ