ثمانينية تحفظ القرآن في الخليل وتتمنى زيارة بيت الله الحرام
الخميس 15 ذو القعدة 1437/ 18 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
في حي جبل الرحمة بمدينة الخليل وبالقرب من مسجد الريان، تسكن الحاجة نعيمة وهبي سلطان (85 عاماً)، تتنقل من منزلها إلى المسجد يومياً رغم كبر سنها دون أن يساعدها أحد، ودون أن تبالي بتحركات المستوطنين والجيش الصهيوني في المنطقة.
فهي تسكن على نقاط التماس بين منطقة h1 و h2 ، وتحافظ على صلواتها باستمرار في مسجد الريان، لا بل تجلس بانتظام في جلسات القرآن الكريم لتحفظ وتتعلم رغم أميتها.
رحلة مع القرآن
الحاجة نعيمة وهبي سلطان، ولدت عام 1931، في مدينة خليل الرحمن، وتزوجت غير أنها لم تنجب، وحرمانها من الأطفال والإنجاب كان سبباً رئيسا في ولادة فكرة حفظ القرآن في وجدانها، فتقول: “أنا أتردد على المسجد يومياً للصلاة وأشاهد معلمات القرآن وهنّ يدرسن الأطفال والفتيات الصغار تلاوة القرآن وحفظه، فتشكلت في داخلي غيرة ومن ثم رغبة باستثمار وقتي بما هو مفيد وخير لديني ودنياي”.
وتضيف الحاجة نعيمة، في حديث خاص لمراسلنا: “أنا أستمع للقرآن يومياً من الراديو وفي جلسات القرآن في المسجد، أنا إنسانة أمية وأشتهي التعليم منذ الصغر، وسابقاً كان زوجي مريضا وكنت مشغولة به، وأنا لم أنجب، ولو أنجبت لربما لانشغلت في الدنيا، ولذلك قررت أن أحفظ القرآن سماعياً”.
وتؤكد الحاجة نعيمة أنها عانت كثيراً أثناء حفظها لكتاب الله، وتقول “كنت سابقاً أشاهد الناس يحفظون القران، فأصبحت أقرأ أمامهم، وسعدوا بي كوني حاجة كبيرة وإنسانة أمية، ومع الوقت حفظت عدة أجزاء، لكني في السنوات الأخيرة قررت الالتزام بجلسات القرآن في المسجد فحفظته كاملا”.
ورغم كبر سنها وما رسمه الزمن من أخاديد على وجهها، إلا أنها تشع نورا وتزينها ابتسامة الفرح بختمها لحفظ كتاب الله.
والتزمت الحاجة نعيمة بشكل كامل طيلة سبع سنوات في مسجد الريان، وكانت كلما حفظت جزءاً تسمعه لمدرسة القرآن في المسجد، فيما كانت تدخل اختبارا شهرياً في دار القرآن.
نصيحة وأمنية
وتنصح الحاجة نعيمه ربات البيوت بتربية بناتهم وأبنائهم على القرآن، وقالت: “من لا قدرة له على تدريس أولاده بالجامعات، ليدرسوا أولادهم القرآن في المساجد لأنها الجامعة الحقيقية”.
وتحاول الحاجة نعيمة المحافظة على حفظها فتجري مراجعة وقراءة يومية لما حفظت، حيث تقرأ عدة أجزاء، وتتمنى أن تختم حياتها بحجة لبيت الله الحرام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
Comments: 0