جداريات في إيرلندا الشمالية لمناصرة فلسطين
الأربعاء 9 جمادى الثانية 1438 الموافق 8مارس/آذار 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
إيرلندا الشمالية
تحكي الجداريات التي تنتشر في أرجاء العاصمة بلفاست تفاصيل مأساة إيرلندا الشمالية، التي خلفت آلاف القتلى على مدى ثلاثة عقود من القرن الماضي، إلا أنها تعكس كذلك حجم التعاطف الذي يكنه شعبها للقضية الفلسطينية.
وسواء كان الحي كاثوليكياً وطنياً، أو بروتستانتياً وحدوياً، فإن الجداريات تتفق على التضامن مع فلسطين، فكل الإيرلنديين الشماليين عانوا شيئاً مما تعانيه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب الأناضول نقلته وكالة معراج.
إلا أن جداريات الوطنيين تحضر فيها مساعي تحرر الإيرلنديين السابقة، وتلك المستمرة في الطرف الآخر من العالم، في فلسطين.
وتظهر إحدى الجداريات يدين متشابكتين، تمتدان من زنزانتين متقابلتين، تحمل إحداهما ألوان العلم الفلسطيني، والأخرى ألوان العلم الإيرلندي، في تعبير عن تشابه القضيتين، وتلاحمهما.
وتنتشر في طرقات أخرى جداريات تعبر عن المطالب بتحرير الأسرى الفلسطينيين، تظهر في إحداها صور للأسير السابق “بلال كايد”، الذي أفرج عنه في ديسمبر/كانون أول الماضي، بعد 15 عاماً قضاها في سجون الاحتلال.
وفي حديث مع الأناضول، قال أنور مادي، منسق وإمام في مركز بلفاست الإسلامي: “الكاثوليك يقفون إلى جانب الفلسطينيين، الذين يتعرضون للظلم على يدي إسرائيل، كما تعرض الوطنيون الإيرلنديون للظلم هنا، لذلك، فإنك ترى العلم الفلسطيني في كل مكان في الأحياء الكاثوليكية”.
وانتهت مأساة إيرلندا الشمالية باتفاق “الجمعة العظيمة” عام 1998، بين الحكومة البريطانية وجمهورية إيرلندا وأحزاب إيرلندا الشمالية، قضى بمنح الإقليم صلاحيات واسعة في إطار المملكة المتحدة، واقتسام السلطة بين الكاثوليك، المطالبين بالانفصال، والبروتيستانت المطالبين بالحفاظ على الوحدة.