جرائم المسلمين في أمريكا: نسبة أقل .. وتغطية إعلامية أكبر
نيويورك(معراج)- أظهرت دراسة أمريكية جديدة صدرت عن جامعتي جورجيا وألاباما أن الإعلام الأمريكي يقوم بتغطية إعلامية كبيرة حين يكون إسلاميون متطرفون وراء عمل إرهابي داخل الولايات المتحدة، فيما يتجاهل أو يهمش الخبر حين يكون من يقوم به غير مسلمين، وفق السوسنة.
ورصدت الدراسة التي نشرت ملخصاً عنها بي بي سي، 136 هجوماً إرهابياً نفذ داخل الولايات المتحدة بين عامي 2008 و2016، ارتكب المسلمون 12.5% فقط منها. لكن التغطية الإعلامية الأمريكية نشرت 105 عناوين مرتبطة بجرائم المسلمين، فيما اكتفت بـ 15 عنواناً فقط حول جرائم غيرهم.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا يعني تغطية الجرائم التي يقوم بها المسلمون بنسبة 357% أكثر من غيرهم.
وأوردت مثلين شهيرين، الأول هو حادثة تفجير ماراثون بوسطن عام 2013 والذي نفذه شقيقان من أصول شيشانية وقتل فيه 3 أشخاص، وحظي بتغطية إعلامية تخطت 20% من إجمالي التغطيات الي تحدثت عن “هجمات إرهابية” خلال تلك الفترة، بينما الحادثة الثانية قام بها ديلان رون، أمريكي أبيض، وقتل 9 أشخاص في كنيسة أمريكية أفريقية بولاية كارولينا الجنوبية، ولم ينل سوى 7.4%من التغطية الإعلامية مقارنة مع الحادث الأول.
ورأت الدراسة أن هذا التحيز الواضح، عن وعي أو بدونه، ساهم في خلق نمط تفكير يقوم على الخوف من الهجمات المرتبطة بالإسلام أكثر من غيرها.
وكالة معراج للأنباء