جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل بتحدي العالم وتدعوها إلى وقف الإستيطان
الجمعة،6صفر1436ه الموافق/28تشرين الثاني2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جنوب إفريقيا
إتهم رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما الاربعاء الماضي إسرائيل بانها “تتحدى العالم أجمع” ودعا إلى “وقف تام للاستيطان” الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وفي القدس الشرقية.
وقال الرئيس زوما في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارة دولة إلى جنوب افريقيا “نجدد دعوتنا الى وقف تام لكل انشطة الإستيطان”.
وأضاف أن الاستيطان “يقوض الأمال بحل قائم على مبدأ دولتين كما دعت الامم المتحدة والمجتمع الدولي”.
وأضاف زوما ان “الطريقة الوحيدة للمضي نحو سلام دائم هي المفاوضات الصريحة والصادقة بين الفلسطينيين ودولة اسرائيل، وجنوب افريقيا مستعدة لتقديم مساعدتها في هذه العملية”.
وردا على سؤال حول الضغوط الدولية الضرورية، على حد رايه، لحمل اسرائيل على القبول بالتعايش مع دولة فلسطينية، وجه زوما انتقادا لنظام صنع القرار في الامم المتحدة.
ثم تابع يقول ان “الواقع هو ان الغالبية الكبرى من العالم موافقة على حل الدولتين اللتين تتعايشان سلميا، لكننا نواجه مشكلة مع بلد يتحدى كل الدول الاخرى. انها مشكلة. لا اعتقد ان النظام سيسمح لدولة واحدة بتحدي العالم اجمع. هذا غير مقبول”.
من جهته أعرب الرئيس الفلسطيني عن امتنانه لدعم جنوب افريقيا.
وقال عباس لمضيفه الذي اعد له صباح الأربعاء الماضي في مقر الحكومة إستقبالا رسميا “نشكركم جزيل الشكر لتفهمكم ودعمكم وحضوركم الدائم في نضالنا”.
وأضاف الرئيس الفلسطيني “نامل ان نفيد من خبرتكم لبناء دولة مستقلة”.
وذكر الرجلان بالروابط التاريخية التي ربطت المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم اليوم في بريتوريا والحركة الفلسطينية في الفترة التي كان فيها المؤتمر الوطني الافريقي يناضل ضد نظام الفصل العنصري، قبل اول انتخابات ديموقراطية ووصول نلسون مانديلا الى السلطة في 1994.
وفي تلك الفترة، كانت إسرائيل ونظام الفصل العنصري يقيمان علاقات وثيقة وخصوصا في المجال العسكري.
حتى ان نلسون مانيدلا قال في عبارة انتقلت الى الاجيال المقبلة ان “حرية جنوب افريقيا غير مكتملة من دون حرية الفلسطينيين”.
وفي 2012، توقفت جنوب افريقيا عن حيادية نسبية اعتمدتها منذ 1994 في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وذلك عبر منع وضع ملصق “صنع في اسرائيل” على المنتجات الاتية من الاراضي الفلسطينية.
وفي ايلول/سبتمبر، اوصى المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم اعضاءه وقادته بعدم زيارة اسرائيل، معلنا انه سينضم الى النداء القاضي بالمقاطعة الثقافية والاكاديمية والتربوية.
ومنذ حرب غزة هذه السنة ومضاعفة اعمال العنف في الشرق الاوسط، اعرب عدد من المسؤولين في جنوب افريقيا عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وشبهوا احيانا نضال الفلسطينيين بنضال السود الجنوب افريقيين للتحرر من نظام الفصل العنصري.
ويذكر المحلل في السياسة الدولية سانوشا نايدو ردا على سؤال لوكالة فرانس برس بان المؤتمر الوطني الافريقي كان على الدوام، فلسفيا وتاريخيا، الى جانب نضال الفلسطينيين. وجنوب افريقيا بعد الفصل العنصري “وقفت دائما الى جانب اقامة دولة فلسطينية”.
ولم يتردد ديزموند توتو حائز جائزة نوبل للسلام وضمير جنوب افريقيا، في تشبيه الوضع في الشرق الاوسط بالفصل العنصري. وقال الاسقف الانغليكاني لحظة اطلاق العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة في تموز/يوليو “انها ازمة حقوق الانسان المتجذرة في امر ما شبيه بنظام الفصل العنصري للملكية والسيطرة على الأراضي بحسبما ورد في الأخبار24.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.