#حرقوا_الرضيع

الارهاب الصهيوني -alwatanvoice.com -
الارهاب الصهيوني -alwatanvoice.com –

هشام منور

الإثنين، 18 شوال 1436 هـ الموافق 3 أب/أغسطس 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

لم يغب المشهد الإنساني في القضية الفلسطينية لحظة عن مواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا يفوّت الفلسطينيون فرصة لحشد الرأي العام العالمي وتوجيه أنظاره إلى معاناته، يعود ذلك إلى أن تلك المواقع هي الوسيلة الأنجح والأكثر تأثيرًا لنقل الحقائق بالتفاصيل إلى العالم، بعد أن شهد الشعب الفلسطيني تخاذلًا وتواطؤًا من الإعلام الغربي والعربي في تغطية المجازر الوحشية والجرائم التي ارتكبها ويرتكبها يوميًّا الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء.

الرضيع علي سعد دوابشة البالغ من العمر 18 شهرًا واحد من هؤلاء، بعد أن أقدم مستوطنون إسرائيليون على رمي قنابل حارقة داخل منزله في بلدة دوما بمدينة نابلس، ما أدى إلى استشهاد علي وإصابة أربعة من أفراد عائلته بحروق خطيرة، صور الطفل علي وملابسه المشوّهة التي انتشرت على مواقع التواصل وردود الفعل الغاضبة والشاجبة لم تبق افتراضيةً، بل أطلقت تظاهرات وتحرّكات شعبية في الأراضي الفلسطينية متضامنة مع عائلة الرضيع الشهيد تحت عنوان: “جمعة الغضب”، متوعدين بالثأر لعائلة الطفل علي.

اقرأ أيضا  # دولة العدو_تحترق

وسوم عدة أطلقت عن الموضوع، منها: “#حرقوا_الرضيع”، و”#جمعة_الغضب”، و”#علي_دوابشة_أحرق_حيًّا”، التي استخدمها الآلاف لتصبح الوسوم الأكثر انتشارًا على (تويتر) في أغلب الدول العربية، وذلك بهدف وصول هذه الجريمة البشعة إلى العالم أجمع، ولحثّ الرأي العام الدولي على التحرك ومحاسبة الاحتلال على ما فعله.

ليست معاناة العرب مع الصحافة الغربية بجديدة على الإطلاق؛ فالاحتلال طيلة عقود ما بعد النكسة كان يسمى عند اليمين المتشدد الغربي “فتحًا”، وفي كلمات أخف “ربحًا” للأرض، وجاءت تصريحات نتنياهو الذي أدان “عمل المتطرفين الإرهابي”.
نتنياهو نفسه الذي يشرعن مع كل عقول التطرف الاستيطاني مزيدًا من نهب الأرض، وإيواء ذلك الإرهاب اليهودي المترعرع على حافة “مجتمع” قراءة قيمة الأغيار صفرًا مكعبًا، والحكم بأغورات وشيكلات معدودات على القتلة.

اقرأ أيضا  مشعل يلتقي مع وزير الخارجية الروسي في الدوحة

منذ مدة قريبة كان الاحتلال يجيز كسر الإضراب عن الطعام بتدخل طبي، وفي (بيت إيل) صار تدمير منازل مقامة على أرض فلسطينية “انتصارًا”، كل مستعمرة (بيت إيل) مقامة أيضًا على أراض فلسطينية.
شرعنة الاحتلال لإرهاب المستوطنين لا تخفف أبدًا مشهد الدهشة من نبع الفعل الإرهابي المواجه فيه الفلسطينيون كـ”زوائد بشرية” عند نقيضين.

متابعة الإعلام الغربي للجريمة الإرهابيّة كان كما كُلّ مرة من دون أدنى معايير الإنسانيّة، أخبار “عاديّة” نُشرت عن الموضوع في أغلب الصحف، بلا متابعات ولا أخبار عاجلة ولا إدانات ولا تصنيفات: )سي إن إن( لم تُعر الموضوع اهتمامًا كافيًا؛ فحياة الأسد (سيسيل) الذي قتله سائح أميركي في زيمبابوي عندها ذات أهميّة أكبر، لتنتقل أمس إلى ملف الطائرة الماليزيّة، شبكة (إن بي سي) كذلك نقلت الخبر عن الشرطة الإسرائيليّة، %A

اقرأ أيضا  حاجتنا للكلمة الطيبة