حريقٌ ضخم يلتهم فندقا مخصّصا لإيواء 300 لاجئ بألمانيا
الإثنين 14 جمادى الأولى 1437//21 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ألمانيا
اندلع حريقٌ في فندق قد تمّت تهيئته لاستقبال اللاجئين، بولاية سكسونيا، في حادثة جديدة من الأعمال التخريبية التي تستهدف مراكز استقبال اللاجئين
وذكرت الشرطة أنها عندما وصلت إلى المكان كان سقف المبنى قد احترق، ولم تسجّل وقوع جرحى، إذ كان المبنى فارغاً.
ولم تحدّد بعد أسباب الحريق الذي وقع في فندق “هوسارنهوف”، الذي كان من المفترض أن يتحّول إلى مأوى في البلدة الواقعة على مسافة 60 كيلو متراً شرق دريسدن.
وحاول 70 من رجال الإطفاء والمتطوعين إطفاء الحريق الذي اندلع الساعة 3.30 بالتوقيت المحلي، ومنع انتشاره إلى المنازل المجاورة، وصعّبت الرياح العاتية من مهمتهم.
وقالت الشرطة إن السكان، كانوا واقفين يشاهدون الحريق في الفندق، وقالوا تعليقاتٍ سيئة، وأخرى تعبّر عن سعادتهم بما يحصل، بحسب موقع “شبيغل أونلاين”.
الأطفال يصفّقون!
وبحسب تقرير لموقع “دريسدنر مورغن بوست”، كان هناك أطفال بين المتفرجين، يصفّقون كما هو حال البالغين، وأطلقوا كلمات نابية كـ “كاناكن ” على اللاجئين، وهي كلمة نابية يستخدمها العنصريون لوصف الأجانب.
وأخذت الشرطة المعلومات الشخصية لبعض المتفرجين على الحريق، وطردت 3 شبان، تتراوح أعمارهم بين 19-20 عاماً، من المكان لأنهم كانوا يعيقون بشدة عمل رجال الأطفاء، ثم اعتقلت اثنين منهم لأنهما رفضا مغادرة المكان وبادرا إلى مقاومتهم
وذكرت صحيفة “زكسيش تسايتونغ”، أنه كان من المفترض أن يقيم اللاجئون في المأوى، المهيّأ لاستقبال 300 شخص، بدءاً من شهر آذار/ مارس القادم، لكن سقف المبنى قد دُمِّر تماماً، ومن المتوقع أن تكون المياه المستخدمة في الإطفاء قد ألحقت أضراراً بالغة بداخله.
وعبّر المالك السابق للمبنى عن صدمته جراء هذا الحادث، في حديث مع موقع “موبو 24″، وقال إن الشرطة قد أبلغته، وكان في المكان في وقت مبكر لأجل نقل عربته المتواجدة في المبنى إلى مكان آمن.
وقال أنه شاهد كيف كان المتفرجون يحتفلون فيما كانت النيران تلتهم المبنى، واصفاً الموقف بـ” الفظيع”، مؤكّداً أنه لا يعتقد بأن خطأً تقنياً تسبّب بالحريق.
وأعلنت الشرطة في ولاية سكسونيا أنها ستحقق بشأن ارتكاب اللاجئين أيضاً مخالفاتٍ خلال الحادثة، حيث اعتبرت أنهم مسؤولون أيضاً عن التصعيد الذي حصل.
وأشار أوفه رايسمان رئيس شرطة كمنتز يوم السبت إلى أن البعض منهم قاموا بإشارات مسيئة استفزازية من داخل الحافلة للمتظاهرين المناهضين للاجئين.
وأوضح “رايسمان” أن هناك 14 بلاغاً بشأن الحادثة، متعلقة بخرق قانون التجمهر و”الإكراه”، متوقعاً ارتفاع هذا الرقم، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.