حماس للاحتلال: القبول بشروطنا أو حرب استنزاف
السبت،20 شوال 1435الموافق16 آب /أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
فلسطين – غزة
صرح مسئول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، أمس الجمعة بأن الاحتلال الإسرائيلي عليه أن يختار بين القبول بشروط الشعب الفلسطيني في المفاوضات الجارية في القاهرة، أو تحمل الدخول في حرب استنزاف طويلة الأمد أعدتها المقاومة.
وخلال خطابه في الملتقى الطلابي لنصرة غزة بقاعة الصداقة في الخرطوم أمس الجمعة، دعا حمدان الشباب للتأثير على السياسيين في بلدانهم لرفض الاحتلال والعمل على إنهائه. واضاف أن “حسابات السياسة جعلت كثيراً من السياسيين كالشيطان الأخرس بحسب العربي الجديد.
وأكد أن “مَن قاد معركة غزة شباب، ومَن صنع الطائرات والصواريخ شباب حديثو التخرّج”، مضيفا أن “كل مَن تصدوا للكيان الصهيوني في المعركة شباب لم يتجاوز سنهم العقد الثاني”.
أوضح أن المعركة خلّفت 5500 منزل مدمر و17 ألف مدمر بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير مئة مدرسة وأكثر من 60 مسجداً و150 مسجداً بشكل جزئي؛ وقال إن عدد الشهداء وصل إلى 2000 منهم 486 طفلاً.
وقال إن “أهم نتائج الحرب الاخيرة إطلاق حرب التحرير من أجل فلسطين وتغيير المزاج العالمي ليقف لأول مرة، ويقول لإسرائيل كفى، ويتحرك العالم كله ليحاصر الكيان الصهيوني، في سابقة لم تكن موجودة في كل الحروب السابقة مع إسرائيل، وهذا بداية الطريق”.
واكد أن “الانفاق ستكون كابوساً استراتيجياً لإسرائيل، والمقاومة سيكون لديها صواريخ وطائرات أكثر دقة وأبعد مدى وإبداعات جاهزة لم يرها العدو بعد”.
وكشف عن فشل محاولات لتفتيت وحدة الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة خلال الأيام العشرة الماضية، مؤكداً رفض المفاوضين الفلسطينيين كافة العروض التي قدمت، والتي قال إنها دون ما يمكن أن يقبله الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الوفد سيعود للقاهرة، يوم الاثنين المقبل، بعد إجراء المشاورات، لا سيما بعد اتفاق تمديد الهدنة لخمسة أيام.
وأكد أن “المعركة مع إسرائيل لن تنتهي ما لم يزُل الاحتلال وتقام دولة فلسطين في كامل أراضيها”. وأيد مقترح الدفع بالانتهاكات الإسرائيلية للمحاكم الدولية، مؤكداً أن “حماس” ستمدّ القائمين على الامر بالأدلة والبراهين لتلك الانتهاكات والجرائم، مطالباً بتعزيز سلاح المقاطعة لكل ما هو إسرائيلي وخصوصاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال،وفق مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.