حوادث إسلاموفوبيا تواجه المسلمين أثناء سفرهم

باريس(معراج) – تعرض مسلمون لحوادث مرتبطة بالإسلاموفوبيا، على الطائرات أو في المطارات؛ بسبب ملامحهم ولهجاتهم، وفقا لشهادات يرويها مسلمون.

وسلط تقرير صحفي غربي، الضوء على تجاوز خطاب الكراهية تجاه المسلمين شركات خطوط الطيران نفسها، وصولا إلى الرُكَّاب أنفسهم؛ حيث بات بعضهم يهمس في أذن الركاب المسلمين، خلال الرحلات الجوية، بعبارات لئيمة من قبيل: “هلا تقتلون أنفسكم وتريحونا!”.

وقد دفع هذا التزايد في حدّة ظاهرة الإسلاموفوبيا، بعض المسلمين -دون قصد- إلى اتخاذ تدابير احتياطية، تتمثل في إعداد قائمة مرجعية في أذهانهم بما يتوجب عليهم فعله وتجنُّب فعله؛ كي لا يرتكبوا فعلاً يُوقعهم بالمشاكل في أثناء السفر،وفق السوسنة.

ومن جانبهم، أنشأ مستخدمو موقع تويتر من المسلمين وسماً بعنوان “أن تسافر وأنت مسلم #FlyingWhileMuslim”، يضم تغريدات توثّق ما يجول في أذهانهم من أفكار عند السفر جواً؛ منها:

1- إجراءات التفتيش الأمني “العشوائية” التي لا حصر لها

نشرت إحدى مستخدمات موقع تويتر المسلمات، وتدعى “عفيفة”، تغريدةً قالت فيها: “خمِّنوا من التي اختارتها إدارة أمن النقل الأميركية لكي تخضع لتفتيش أمني خاص إضافي بسبب ارتدائها الحجاب؟”، مع وسم “أن تسافر وأنت مسلم”.

2- الاضطرار إلى فرض قواعد صارمة على النفس لتجنُّب الوقوع في المشاكل

قالت المديرة التنفيذية لمكتب مجلس العلاقات الإسلامية-الأميركية بمنطقة خليج سان فرانسيسكو، زهراء بيلو، في تغريدةٍ لها على موقع تويتر: “أنا أعلم تماماً أن المسافرين المسلمين يضطرون إلى فرض العديد من القواعد السخيفة على أنفسهم عندما (يسافرون وهم مسلمون)، من بينها:

ممنوع ارتداء الملابس ذات الدلالة الدينية أو العِرقية، ممنوع الحديث بصوتٍ عالٍ، ممنوع الجري أو السير بسرعة حتى، ممنوع أداء فريضة الصلاة أمام الناس، ممنوع القراءة أو الحديث بأي لغة أجنبية غير معروفة للركّاب.. حذاري أن تفعل شيئاً قد يُساء فهمه على أنه فظاظةٌ منك، إياك أن تطلب من عائلتك أن تأتي لأخذك من المطار في الموعد المُحدَّد”.

3- تجنَّب استعمال اللغة العربية تماماً

نشر مستخدم -يدعى محمد قريشي- صورةً على موقع إنستغرام لمحادثة بالرسائل النصية بين أحد المسافرين المسلمين وشخص أتى لأخذه من المطار، يقول فيها المسافر للشخص الآخر باللغة الإنكليزية: “أين أنت؟ أنا لا أراك”، فيقول له الشخص الآخر باللغة العربية: “لا تضيِّع تذكرتك”، ليردَّ عليه المسافر المسلم: “لقد أضعتها بالفعل”، ثم يضيف محذِّراً الشخص الآخر: “إياك أن ترسل لي رسالة نصية باللغة العربية! هناك رجل أبيض إلى جواري!”.

4- الخوف والقلق حين يصدر عن الهاتف أي صوت “يبدو إسلامياً ولو قليلاً”

قال الكاتب والخطيب الأميركي المسلم الشهير هاريس ظفر، في تغريدةٍ له على موقع تويتر: “لقد صعدت على متن الطائرة للتو، وها هو تطبيق الأذان على هاتفي ينادي للصلاة! لنرَ إلى متى سوف يسمحون لي بالبقاء على متن الطائرة”، مع وسمين بعنوان “أن تسافر وأنت مسلم” و”المعاناة حقيقية”.

5- احتياطات لا نهاية لها قبل كل رحلة جوية

قالت مستخدمةٌ مسلمة -تُدعَى فرح خان- في تغريدة على موقع تويتر: “أنا في طريقي للعودة إلى الولايات المتحدة؛ لذا سأمسح جميع حساباتي من على شبكات التواصل الاجتماعي احتياطياً فقط”، مع وسم “أن تسافر وأنت مسلم”.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  منظمات إسلامية تبحث تصاعد نوازع معاداة الاسلام في الولايات المتحدة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.