خان يونس.. إسرائيل تنسحب مخلفة الموت والدمار (تقرير)

غزة ، مينا  – قال فلسطينيون في غزة، الأحد، إن مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أصبحت منطقة “خراب ودمار” بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها عقب اجتياحها برًّا منذ 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الأحد، رصدت عدسة الأناضول حجم الدمار الذي خلّفه في مدينة خان يونس، حيث تأثرت جميع مكوّنات الحياة به، بحسب الأناضول.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الخراب والدمار يمكن رؤيته في كل مكان بالمدينة، مع وجود جثث فلسطينيين في الشوارع والطرقات وبين المنازل.

ومع إعلان الانسحاب، عاد الفلسطينيون الذين نزحوا من المدينة أثناء اجتياحها إلى مناطق الوسط ومدينة رفح أقصى الجنوب، ليصدمهم حجم الدمار الهائل الذي تركته آلة الحرب الإسرائيلية.

غالبية بيوت المنطقة تعرضت لتدمير شامل، فيما بعضها أصيب بتصدعات خطيرة تهدد بانهيارها في أي لحظة، نتيجة للصواريخ والقذائف التي سقطت عليها ودمّرت أجزاء منها.

بعض الشوارع تضرّرت بشكل كبير، حتى إنها مُسحت بالكامل، وأظهرت مقاطع الفيديو التي التقطتها الأناضول، أن بعض المناطق اختفت تمامًا من الخريطة بسبب الدمار الهائل.

اقرأ أيضا  اليابان تستعد للترحيب بالسياح في الألعاب الأولمبية 2020

ويبدو بوضوح تداخل الطرقات مع بعضها البعض، مما يجعل من الصعب على السكان تمييز أماكن سكنهم وطرقاتهم بسهولة، فكل الدمار يتشابه في كل مكان.

* “زلزال” خان يونس

الشاب الفلسطيني محمد أبو ريدة، وصف الدمار الواسع الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي في خان يونس بأنه بـ”زلزال” ضرب المدينة.

وقال للأناضول: “لم أجد منزلي ولا فِراشًا ولا شيء، دمار وخراب وركام فقط”، ودعا إلى وقف الحرب على قطاع غزة.

بينما، قال الشاب الفلسطيني عصام أبو زناد للأناضول: “تزوجت حديثا قبل بدء الحرب، عدت إلى خانيونس لأجد المنزل الذي استأجرته مدمرا”.

وأضاف: “كنت أرغب في جلب بعض الحاجيّات والمقتنيات، لكنني وجدت كل شيء مدمرا”.

من جانبه، قال الفلسطيني محمد الأسطل للأناضول: “غادرنا منطقة السطر الشرقي في مدينة خان يونس قبل 4 أشهر، وعندما عدنا إلى المنطقة وجدناها خرابا ودمارا”.

اقرأ أيضا  خير الناس من يؤمن شره

* 4 أشهر من تدمير خانيونس

وفي وقت سابق الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي، سحب قواته من خان يونس، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها، بالتزامن مع مضي نصف سنة على بدء الحرب الأطول مدة حتى الآن على غزة.

وقال مصدر بالجيش، فضّل عدم الكشف عن اسمه، للأناضول: “اليوم الأحد الموافق 7 أبريل (نيسان الجاري) استكملت الفرقة 98 مهمتها في منطقة خان يونس”، وغادرت قطاع غزة لغرض “الانتعاش والاستعداد للمهام المستقبلية”.

واستدرك أنه “في قطاع غزة يستمر نشاط قوة كبيرة تابعة للفرقة 162 ولواء ناحال، الذي سيحافظ على حرية تصرّف قوات الجيش في القطاع لشن عمليات دقيقة تستند إلى المعلومات الاستخباراتية”.

وبدأت اجتياح الجيش الإسرائيلي لخان يونس في 3 ديسمبر 2023، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، وزادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربا مدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق هذه المنظمات.

اقرأ أيضا  رحلة البحث عن الحقيقة تنتهي بإسلام زوجين من الهنود الحمر

وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 6 أشهر أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وعلى أبواب عيد الفطر، تواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

وكالة مينا للأنباء