ختـــم القـــرآن تبـــاعاً
السبت 24 رمضان 1436//11 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
د. راغب السرجاني
يحفظ القرآنُ الكريم المؤمنَ من الزيغ والضلال؛ فقد قال تعالى: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ» (الإسراء: 9).
ولكي يظلَّ المؤمنُ منتبهًا إلى هدى القرآن وإرشاده لا بُدَّ أن يُداوم على قراءته، ولا ينبغي له أن يجعل مسألة ختم القرآن أمرًا عشوائيًّا غير محدَّد؛ بل من السُّنَّة النبوية أن يجعل لنفسه وِرْدًا ثابتًا كل يوم لكي يتمكَّن من ختم القرآن في عدد محدَّد من الأيام، والمشهور في السُّنَّة هو ختم القرآن في شهر، أي بمعدل جزء يوميًّا؛ وذلك لما رواه البخاري من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: «اقرأ القرآنَ في كل شهر».
وجاء -أيضًا- في السُّنَّة الختم في عشرين يومًا، وعشرة أيام، وسبعة أيام، وثلاثة أيام، كما جاء أيضًا ختمه في أربعين يومًا، وكل هذه روايات صحيحة، وهذا يعني أن كل مسلم سيختم بحسب قدراته وإمكانياته، ولكن احرص على ألا تزيد المدة عن أربعــــــين يومًا، فهذا أعلى ما جاء في السُّنَّة النبـــــوية.
وأبشر فإن لك بكل حرف حسنة، فقد روى الترمذي – وقال الألباني: صحيح – عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ الله؛ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أقُولُ: الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ».
ولا تنسَ شعارنا: «وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا» (النور: 54).
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.