خفايا اللعب بورقة “إغلاق المساجد” في تونس

www.dotmsr.com
www.dotmsr.com

السبت 2 صفر 1437//14 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
تونس
وصف الكاتب والصحافي التونسي شمس الدين النقاز وزارة الشؤون الدينية بأنها باتت تابعة لوزارة الداخلية، منتقدًا عمليات الإغلاق المتكررة للمساجد بدعوى محاربة “الإرهاب والتطرف”، ومحاولات الوزارة المتعددة لإلجام كل خارج عن سلطتها.
وكتب النقاز في مقال نشرته صحيفة “رأي اليوم” تحت عنوان “وزير الشؤون الدينية في تونس يجفف المنابع من جديد” يقول: “ظن الوزير الحالي لوزارة الشؤون الدينية [-يقصد عثمان بطيخ-] التي أصبحت وفق بعض الحقوقيين تابعة لوزارة الداخلية،أن ما يقوم به ما هي إلا اصلاحات لتنظيم قطاع المساجد الذي خرج على سيطرة الدولة بعد أن اعتلى المنابر من لا أهلية ولا زادا علميا يشهد له،فبدأ بتنصيب اخرين جدد ولم يراع في تنصيبه وعزله شرعا ولا عرفا زاعما بذلك قيامه بعمليات اصلاح شاملة لتحييد المساجد”.
وبعد أن أوضح الكاتب أنه ليس “بصدد الدفاع عن الأئمة المعزولين الذين ثبت عن جزء كبير منهم تحريض على العنف ومساندة علنية لبعض الأحزاب وقد كان من المنتظر أن تنتهي فترة صلاحيتهم خلال مدة وجيزة؛ لأنهم كانوا أوراقا تستخدم وتستبدل في يد بعض السياسيين بصفة مباشرة أو بأخرى غير مباشرة”، بحسب رأيه، أكد أننا “ننقد ما ال اليه الوضع في تونس من اغلاق متكرر للمساجد بدعوى محاربة الارهاب والتطرف وخروجها على السيطرة والمحاولات المتكررة من وزارة الشؤون الدينية لإلجام كل خارج عن سلطتها”.
ورأى النقاز أن “الأوضاع التي تشهدها تونس على الساحة السياسية والاقتصادية والتي تنبئ بالأسوأ دفع البعض الى لعب ورقة المساجد والتطرف ومحاربة الارهاب وتحييد المساجد لكي ينالوا رضا بعض الدول العربية والأوروبية من أجل أن تقف معنا وتزودنا ببعض الأسلحة لمقاومة الارهابيين أو ببعض القروض والمنح لمحاولة امتصاص غضب المحتجين المطالبين بالتنمية وتحسين أوضاعهم الاحتجاجية”.
وأشار الكاتب إلى أن المفتي السابق في نظام بن علي [[-يقصد عثمان بطيخ-]] لم يدخر جهدا في خدمة مصالح بعض القوى التي لا تريد الخير لتونس فرغم أنهم يشجعون على تجفيف المنابع فيها إلا أنهم ما فتئوا يقيمون المنتديات والندوات البحثية وتشجيع بعض الفرق الإسلامية من صوفية وسلفية مدخلية وعلمية وغيرها من الفرق على القيام بأنشطتها داخل بلدانهم وخارجها وتمكينهم من المساجد الكبيرة فيها ليخطبوا ويدرّسوا الناس لكي لا يطالبوا بحقوقهم حتى أن أحد أراذل القوم وقف خاطبا في الأردن داعيا الفلسطينيين للكف عن إرهاب الاسرائيليين بعد اندلاع موجة الطعن غير المسبوقة داخل الأراضي الفلسطينية”.
ورأى الكاتب أن “سياسة محاربة الارهاب أمنيا وتجفيف المنابع دينيا لن تؤتي أكلها ولن تنجح في أي بلد كان ولكم في ما كتبته مراكز البحوث الغربية من دراسات في هذا الشأن العشرات ان لم نقل المئات والتي أجمعت كلها على أن محاربة الفكر لا تكون إلا بالفكر ولهذا شجع مركز راند للدراسات الاستشرافية في الولايات المتحدة الأمريكية الدول التي تعاني من خطر الارهاب أن تقوم بدعم بعض الفرق الاسلامية ماديا ومعنويا لكي تكون لهم سندا في مقاومة التطرف”.
وأكد شمس الدين النقاز أن “وزير الشؤون الدينية الحالي يقود البلاد الى المجهول، فها هي مدينة صفاقس بالجنوب التونسي تشهد يوم الجمعة 13 نوفمبر الحالي جمعة بلا خطبة جمعة في أحد أكبر مساجد المدينة “جامع اللخمي” بعد أن قرر الوزير عثمان بطيخ أن يلغي صلاة الجمعة في هذا المسجد والاكتفاء بأداء الصلوات الخمس الى حين هدوء الأوضاع التي عقبت قرار عزله لإمام هذا المسجد رضا الجوادي الذي رفض مناصروه أن يؤمهم غيره لأسابيع متتالية”.
وخلص الكاتب إلى أن “الوضع العام في تونس لا يسر بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها البلاد بعد توالي السّقطات السياسية والهجمات الإرهابية التي قضت على القطاع السياحي الذي يمثل دخلا هاما للدولة من العملة الصعبة التي صعب على الدولة التونسية الحصول عليها إلا عن طريق الاقتراض والتوجه الى السفارات بهدف الحصول على الهبات … فهل يعي سياسيو البلاد في أي اتجاه يسيرون؟” بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: متمردو الكونغو يطلقون النار على مروحية أممية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.