دبلوماسي أمريكي: لواشنطن مصالح اقتصادية وأمنية في شرق المتوسط

أنقرة (معراج)- قال نائب مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو بالمر، السبت، إن لبلاده مصالح اقتصادية وأمنية استراتيجية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ،وفق الأناضول.

جاء ذلك في تصريح أدلى به بالمر، الذي شغل منصب سفير واشنطن لدى لفكوشا (2003-2006)، لوكالة الأنباء التركية القبرصية.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى اهتمام بلاده بموارد الطاقة المُكتشفة حديثًا في المنطقة، فضلًا عن مكانتها الاستراتيجية في إطار مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، وضمها شركاء أساسيين لواشنطن.

وأضاف أن الولايات المتحدة تتعاون بشكل وثيق مع اليونان وإسرائيل وقبرص الرومية بشأن قضايا شرق المتوسط، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية التحالف وعمق الشراكة مع تركيا وقبرص التركية في الإطار ذاته.

اقرأ أيضا  سفراء أوروبيون قاطعوا حفلا للسفارة الأمريكية في إسرائيل

وتابع أن الوصول إلى حل لقضية قبرص لا يزال يمثل أولوية لواشنطن، وأن من شأن تحقيق ذلك تمهيد الطريق لتعاون أوسع في العديد من المجالات، بما في ذلك استغلال موارد الطاقة ذات الأهمية الكبيرة للشركاء في أوروبا.

ولفت إلى أن بلاده تحتفظ بـ10 سفن حربية و130 طائرة مقاتلة ونحو 9000 جندي في المنطقة؛ إلا أنها بخلاف فرنسا لا تسعى إلى إنشاء قاعدة في قبرص.

وأوضح في هذا السياق أن لدى الولايات المتحدة بالفعل شركاء استراتيجيين، مذكرًا بمشاركة وزير الخارجية مايك بومبيو في اجتماع “3+1” إلى جانب قادة اليونان وقبرص الرومية وإسرائيل.

وقال: “نحو نعمل عن كثب مع أصدقائنا القبارصة الروم في إطار جدول أعمال مشترك، وعلاقاتنا معهم قيمة وعميقة، فضلًا عن كون القبارصة الأتراك وتركيا شريكين مهمين للولايات المتحدة”.

اقرأ أيضا  لافروف: ضم إسرائيل أجزاء من الضفة تصعيد خطير

يُشار إلى أن “بالمر” يدير أيضًا الشؤون الأوروبية والآسيوية في الخارجية الأمريكية.

ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب.

وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد الشطرين، ثم استأنف الطرفان مفاوضاتهما في 2015، برعاية أممية.

غير أن المفاوضات لم تثمر عن حل في نهاية “مؤتمر قبرص”، الذي استضافته سويسرا في يوليو/ تموز الماضي.

وتتركز المفاوضات حول 6 بنود أساسية هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم الإدارة، والأرض، والأمن والضمانات.

وكالة الأنباء معراج

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.